“نرفض استقبال بلينكن”.. فلسطينيون يحتجون على زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى رام الله (فيديو)
وصل بلينكن قادمًا من تل أبيب إلى مدينة القدس بعد لقائه عددًا من المسؤولين في إسرائيل

نظم عشرات الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، مسيرة احتجاجية وسط مدينة رام الله بالضفة الغربية، للتنديد بزيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وانطلقت المسيرة من وسط رام الله وجابت عددا من الشوارع، ورفع المشاركون لافتات وهتفوا بشعارات جميعها تندد بالدور الأمريكي في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، كما اتهموا إدارة الرئيس جو بايدن بمشاركة إسرائيل في حربها على غزة.
“تجب مقاطعته”
وحاول المشاركون الوصول إلى مقر الرئاسة الفلسطينية تزامنًا مع عقد لقاء مقرر بين بلينكن والقيادة الفلسطينية، غير أن قوى الأمن الفلسطيني أغلقت محيط المكان ومنعت المشاركين.
وقال الناشط الفلسطيني هشام أبو ريا (للأناضول) “نقف اليوم وننظم هذه الفعالية تنديدًا بزيارة بلينكن لرام الله، ونقول للقيادة الفلسطينية: لماذا يتم استقبال هذا المجرم؟ تجب مقاطعته”.
وأضاف “نرفض استقبال بلينكن الذي تقود إدارته الحرب على شعبنا في الميدان من خلال مشاركة جنودها والدعم العسكري والسياسي، وفي الأمم المتحدة”.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، وصل بلينكن قادمًا من تل أبيب إلى مدينة القدس بعد لقائه عددًا من المسؤولين في إسرائيل.

لقاء بالرئيس الفلسطيني
وعقد بلينكن في رام الله اجتماعًا، بعد ظهر اليوم الأربعاء، مع الرئيس محمود عباس وعدد من قيادات السلطة الفلسطينية، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن عباس بحث مع بلينكن “آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا في قطاع غزة، والضفة الغربية بما فيها القدس”.

“رفض التهجير”
كما تطرّق الاجتماع إلى الحديث عن أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتمكين مراكز الإيواء والمستشفيات من القيام بدورها في تقديم ما يلزم للتخفيف من معاناة المواطنين.
وحذر عباس من “خطورة ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءات تهدف إلى تهجير أبناء شعبنا من قطاع غزة، أو الضفة الغربية بما فيها القدس، والتي كشفتها تصريحات وزراء ومسؤولين إسرائيليين، وتدعو لطرد الشعب الفلسطيني من أرضه”.
وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الرفض الكامل لتهجير أي مواطن فلسطيني سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، وقال “لن نسمح بحدوثه”.