المسجد العمري.. قصة أقدم مسجد في غزة دمره الاحتلال (فيديو)
أطلق عليه اسم “المسجد العمري”، على اسم الخليفة عمر بن الخطاب، و”الكبير” لأنه كان يعد من أكبر مساجد قطاع غزة.

بعدما كان تحفة معمارية وحضارية تختزل تاريخ قطاع غزة، حول قصف الاحتلال الإسرائيلي المسجد العمري الكبير، في حي الدرج شرقي القطاع، إلى ركام.
وكان المسجد، الذي دمره الاحتلال وقضى عليه، معبدًا في العصر الروماني ثم تحول إلى كنيسة، وبعد الفتح الإسلامي في القرن السابع الميلادي أصبح مسجدًا.
وأطلق عليه اسم “المسجد العمري”، على اسم الخليفة عمر بن الخطاب، و”الكبير” لأنه كان يعد من أكبر مساجد قطاع غزة، حيث كانت تبلغ مساحته حوالي 4100 متر مربع، فيما كانت تبلغ مساحة فنائه 1190 مترًا مربعًا.

وتحسر أبو محمد الملاحي أحد سكان المنطقة على ما آل عليه حال المسجد وهو ينتشل صفحات من القرآن الكريم من تحت ركامه، ويقول “هذا المصحف الذي نقبله عادة ونضعه بجانب رأسنا، الآن ندوس عليه”، وتساءل بعدها: “من سيعوض الدمار الذي حل على مساجدنا؟”.
ويضيف الملاحي في لقاء مع الجزيرة مباشر أن أهالي غزة قد يحتملون الجوع والعطش، لكنهم لن يصمتوا على جرائم الاحتلال بقصف بيوت الله.
أما أبو إيهاب أحد السكان المجاورين للمسجد العمري أيضًا، فيقول إنه كان يتسع لآلاف المصلين، ويحظى بمكانة خاصة في قلوب الغزيين، متحسرًا على حجم الدمار الهائل الذي لحق بالمسجد.

ويتذكر أبو يوسف ربيع، أحد السكان المجاورين للمسجد، الذي يعد ثالث أكبر المساجد في فلسطين وأقدمها، كيف كان يصطحب أبناءه معه للصلاة فيه في كل يوم جمعة، وكيف كان يحي صلوات العيد عادة وصلاة التراويح فيه قبل قصفه.
وقال ربيع إنه “مصدوم” مما أصبح عليه المسجد، ولم يكن يتوقع أن يتحول المكان الذي اعتاد على الصلاة فيه إلى ركام في يوم من الأيام.
وأشار إلى أن المسجد يعد مسجدًا أثريًا لا علاقة له بالسياسة، ليجري تدميره بهذه الطريقة الوحشية.