“حلاق المخيم”.. تحديات تواجه خدمة قص الشعر للنازحين في رفح (فيديو)

يقدم الحلاق وسام أبو خدورة خدماته للنازحين في مخيم رفح جنوبي مدينة غزة، وتمكن بعد معاناة من إنشاء “صالونه” بإمكانات بسيطة.
ويقول أبو خدورة للجزيرة مباشر “عملنا الخيمة طبعًا من الصفر نظام براديش ونظام نيلون، لإنه ما فيش معدات، مفيش خيم جاهزة، اللي قدرنا عليه عملناه”.
ويواجه أبو خدورة وغيره ممن قرروا تقديم خدمات الحلاقة في المخيم صعوبات عدة، وهي صعوبات تمثلت في صعوبة الحصول على الأدوات التي تساعدهم على أداء مهماتهم وعدم توافر أماكن مخصصة لشرائها.
معاناة للحصول على شفرة حلاقة
ووفق ما يقول حلاق آخر في المخيم وهو عبد الكريم أبو خدوره، فإن أسبابا عدة تقف وراء غياب أدوات مهنتهم وأهمها إغلاق المعابر الحدودية، واحتكار التجار لها، مضيفا “اليوم لو أنت بدك تجيب شفرة بدك تلف كل رفح والوسطى وخان يونس مش هتلاقي”.
وجود حلاق في مخيم النزوح برفح كان أمنية كثير من سكانه، الذين ظلوا يبحثون عنه لأكثر من شهر تقريبا، حسب ما يؤكد أحدهم رغم صعوبة الوقت الذي يقضونه انتظارا لدورهم في قص الشعر فيقول “احنا كنا قبل الأحداث نروح نحلق في صالونات حلاقة فخمة، في مرايا، في كراسي، في كهرباء متوفرة، واليوم زي ما انتا شايف حلاق عادي، كرسي عادي، ما عنده مرايا، مقومات الحلاقة مش موجودة”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأربعاء 23 ألفا و357 قتيلا و59 ألفا و410 مصابين معظمهم أطفال ونساء، و”دمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.