تحذيرات لم تصل إلى القيادة العليا.. الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تلقت “إشارات” بشأن هجوم طوفان الأقصى

كشف إعلام عبري، اليوم السبت، أن أجهزة الأمن الإسرائيلية كانت لديها “إشارات” بشأن الهجوم الذي نفذته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكنها لم تصل إلى القيادة العليا.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن جهاز الأمن العام (الشاباك) حذر مساء 6 أكتوبر من “احتمالية تنفيذ هجوم بري على إسرائيل من قطاع غزة”.

وأضافت “مساء 6 أكتوبر، بدأ حدث في قطاع غزة. من المعتاد في الاستخبارات الحديث عن إشارات دالة على هجوم أو حرب. وفي بداية الليل، تم تسلُّم إشارة نتيجة النشاط العملياتي الذي يقوم به الشاباك، وأثارت شبهة بهجوم بري على الأراضي الإسرائيلية”، من دون أن توضح طبيعة هذه الإشارة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الشاباك سبق وتحدث عن “إشارات”، لكن لم يتم تنفيذ هجوم، لذلك لم يتم أخذ التحذير على محمل الجد بشكل كبير.

وفضلًا عن تحذيرات الشاباك، التقطت وحدة الاستخبارات العسكرية 8200 إشارة (لم توضحها الصحيفة) تدل على أن أمرًا ما سيحدث، لكن لم يتم نقلها إلى المستويات الرفيعة في الجيش الإسرائيلي.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول سابق في الاستخبارات العسكرية (أمان) -لم تسمّه- قوله “عند ورود إشارات كهذه لأحداث 7 أكتوبر، كان يجب على الجميع أن يستيقظ، الحدث كان يجب أن يؤدي إلى الصراخ”.

وأضاف “الجيش الإسرائيلي تجنب رفع حالة التأهب، وهذا هو الخطأ الفادح، الجيش والألوية ورجال الدبابات ونقاط المراقبة، لا أحد تلقى تحذيرًا”.

وخلصت الصحيفة إلى أن “التقليل من شأن حماس عام 2023 كان أكبر بكثير من التقليل من مصر وسوريا عام 1973″، في إشارة إلى حرب 6 أكتوبر التي شنها البلدان العربيان على إسرائيل في سبعينيات القرن الماضي.

وردًّا على اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته ولا سيما المسجد الأقصى، شنت كتائب القسام في 7 أكتوبر 2023 هجوم “طوفان الأقصى” ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في محيط غزة.

وقتلت فصائل المقاومة الفلسطينية في الهجوم نحو 1200 إسرائيلي وأسرت حوالي 240، بادلت قرابة 110 منهم مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها أكثر من 7800 فلسطيني، وذلك خلال هدنة استمرت أسبوعًا حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.

وخلّفت الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، حتى السبت 23 ألفًا و843 شهيدًا و60 ألفًا و317 مصابًا، ودمارًا هائلًا في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقًا لسلطات القطاع.