السودان يستنكر دعوة “إيغاد” حميدتي لحضور قمة أوغندا

استنكرت الحكومة السودانية، السبت، دعوة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا “إيغاد” قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” لحضور قمتها الطارئة الـ42 في أوغندا، وقالت إن ذلك “انتهاك صارخ للاتفاقية المؤسسة لإيغاد وكل قواعد وتقاليد عمل المنظمات الدولية”.
وذكرت وزارة الخارجية السودانية في بيان أن ذلك يُعَد “استخفافًا بالغًا بضحايا الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والعنف الجنسي وكل الفظائع التي تمارسها عصابات الجنجويد (الدعم السريع) في أنحاء مختلفة من البلاد”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالسودان.. مجلس السيادة لا يرى ما يستوجب عقد قمة للإيغاد والدعم السريع يعلن قبوله المشاركة
مراسل الجزيرة مباشر: الدعم السريع يستهدف مقر قيادة الجيش السوداني بصواريخ موجهة
السودان.. والي البحر الأحمر يصدر أمر طوارئ بحظر أي نشر يهدد الأمن العام بالولاية
وأضاف البيان أن “إيغاد منظمة للحكومات ذات السيادة، هدفها تعزيز السلم والأمن الإقليميين، وتحقيق التكامل بين الدول الأعضاء، ولا مكان فيها للجماعات الإرهابية الإجرامية (في إشارة إلى الدعم السريع)”.
تلقيتُ دعوةً من سكرتارية المنظمة الحكومية للتنمية (إيقاد) للحضور والمشاركة في الدورة الاستثنائية الثانية والأربعين لمجلس رؤساء وحكومات دول الإيقاد في الثامن عشر من يناير الجاري بمدينة عنتبي بيوغندا.
اتساقاً مع موقفنا الثابت الداعم للحل السلمي الشامل، الذي ينهي مرة واحدة وللأبد…
— Mohamed Hamdan Daglo (@GeneralDagllo) January 13, 2024
وهاجم البيان إيغاد قائلًا، إنها “لم تكتف بأنها صمتت عن فظائع المليشيا الإرهابية (الدعم السريع) بل سعت لمنح المليشيا الشرعية بدعوتها لاجتماع لا يشارك فيه سوى رؤساء الدول والحكومات بالدول الأعضاء”.
وتابع “هذه السابقة الشائنة لن تؤدي فقط إلى تدمير مصداقية إيغاد كمنظمة إقليمية، لأنها لا تحترم وثائقها ونظمها الأساسية وتعمل على تقويض سيادة الدول الأعضاء، وإنما تُمثل كذلك رعاية للإرهاب، وتشجيعًا للمجموعات التي ترتكب تلك الفظائع التي يعاني منها الإقليم”.
ووفق البيان، أشارت الخارجية إلى أن “خيارات السودان تظل مفتوحة تجاه إيغاد في ظل إصرارها على التنكر لنظامها الأساسي ومقتضي القانون الدولي، والقبول بأن تكون أداة للتآمر على السودان وشعبه”.
وفي وقت سابق السبت، أعلن مجلس السيادة الانتقالي بقيادة عبد الفتاح البرهان تلقيه دعوة من الهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد” لحضور قمة أوغندا بشأن السودان ومشكلة الصومال في 18 يناير/كانون الثاني الجاري، وقال إنه “ليس هناك ما يستوجب عقد قمة لمناقشة أمر السودان قبل تنفيذ مخرجات القمة السابقة في جيبوتي”.
من جانبه، أعلن “حميدتي” عبر حسابه على منصة “إكس” قبوله دعوة إيغاد لحضور قمة أوغندا.
في السياق، قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار إنه ناقش مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة رمطان لعمامرة في مدينة بورتسودان الكثير من القضايا حول الأزمة السودانية.
وأوضح عقار في منشور له عبر منصة “إكس” أنه أكد لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة أن الحرب في السودان لها أبعاد إقليمية ودولية لابد من مناقشتها بتوسع.
Today, I met in Port Sudan with the Special Envoy of the United Nations Secretary-General for Sudan, Mr. Ramadan Lamamra.
My meeting with the envoy was characterized by cordiality, and we discussed many issues about the Sudanese crisis. pic.twitter.com/574TeE3Rtv
— Malik Agar Eyre | مالك عقار اير (@MalikAgarEyre) January 13, 2024
وأشار عقار إلى أنه ناقش مع لعمامرة الأوضاع في القرن الإفريقي ومنطقة البحر الأحمر وقمة الإيغاد المرتقبة وموقف السودان منها.
وأكد عقار للمبعوث الأممي أنه لا جدوى من انعقاد قمة جديدة للإيغاد في ظل عدم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في آخر قمة، على حد قوله.
ولفت عقار إلى أن المبعوث الأممي في رحلة استكشاف للتعرف على رؤي السودانيين بهدف بلورة خارطة طريق بغرض تقديمها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بشأن كيفية معالجة الأزمة في السودان.
ومنذ منتصف إبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، حربًا خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد على 7 ملايين نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة.