بُترت أطرافه وفقد الذاكرة.. مُسن من غزة يعود من الاعتقال في حال يُرثى لها (فيديو)

روى مُسن فلسطيني، للجزيرة مباشر، بعضًا مما يتذكره أثناء اعتقاله على يد القوات الإسرائيلية المتوغلة في قطاع غزة.
وظهر المسن الفلسطيني (72 عامًا) في حال يُرثى لها، بعدما بُترت يده اليسرى وقدمه اليمنى، كما عاد مصابًا بفقدان جزئي للذاكرة.
وقال إنه تعرَّض للاعتقال عندما كان ينزح من الشمال إلى الجنوب رفقة أسرته، ومنذ ذلك الحين لا يتذكر أي شيء، وأوضح أن القوات الإسرائيلية ألقت به في أحد الأماكن المجهولة، التي اتضح بعد أن سأل الأهالي الذين التقى بهم، أنه في مدينة رفح جنوبي القطاع.
وقال “لا أدرك في أي مرحلة بالضبط قاموا ببتر يدي وقدمي، لا أتذكر، ولا أعرف السبب، منذ أن أخذني الجيش وحتى عودتي طيلة هذه المدة لا أتذكر أي شيء”.
وكشف أحد أبناء المسن الفلسطيني أن والده تعرَّض للاعتقال في أحد الحواجز أثناء نزوحه من مدينة غزة التي كان يسكن بها إلى الجنوب، ولمدة 40 يومًا انقطعت جميع الأخبار عن الوالد، مشيرًا إلى تواصلهم مع الصليب الأحمر حتى يطمئنهم على والدهم إلا أنه لم يعطهم أي إجابة.
وقال إنهم اكتشفوا وجود والدهم في المستشفى الأوروبي بالصدفة، وذلك بعد 5 أيام من وجوده في المستشفى.
وتابع “فوجئنا أنه مبتور اليد اليسرى والقدم اليمنى، في منظر يقشعر له الأبدان، كما أنه لا يتذكر شيئًا”، مؤكدًا أن والده كان بصحة جيدة قبل الاعتقال.
وحسب روايات عديدة وثقتها الجزيرة مباشر لأسرى اعتقلهم الاحتلال من غزة خلال التوغل البري، فإن جميع الأسرى يتعرضون للتعذيب والضرب، والكثير منهم عندما عادوا نُقلوا إلى المستشفيات مباشرة لتلقي العلاج بعد تعرضهم لإصابات خطرة.
ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربًا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى السبت 23 ألفًا و843 شهيدًا و60 ألفًا و317 مصابًا معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقًا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.