مبادرة شبابية لتقديم الدعم النفسي للأطفال النازحين في مدارس الإيواء في غزة (فيديو)

أطلق فريق شبابي من المتطوعين في مجال الصحة النفسية مبادرة لتقديم الدعم النفسي والتعليمي لأطفال غزة في مدارس اللجوء للتخفيف من آثار الحرب.

الجزيرة مباشر التقت القائمين على المبادرة في إحدى مدارس مخيم جنين.

وقال أحد المتطوعين للجزيرة مباشر “بعد مرور 97 يوما من الحرب على غزة، نعرف الآثار النفسية المترتبة على هذه الحرب خاصة الأطفال وعدم قدرتهم على تحمُّل هذه الظروف الصعبة”

وأضاف “نحن في مركز إبداع المعلم كفريق شبابي من المتطوعين في مجال الصحة النفسية، نقدم منذ بداية الحرب على قطاع غزة مجموعة من الأنشطة والفعاليات المتعلقة بالدعم النفسي، وهي جزء من عملية الإسعافات النفسية الأولية التي تخفف من عبء وضغط الظروف التي يتعرض لها الأطفال، بعد هذه الأزمة الكبيرة والمشاهد الصعبة التي يتعرض لها الأطفال وأصوات الانفجارات وقصف المنازل والمدنيين وخروج كثير من الأطفال من تحت الأنقاض، هذه المشاهد المؤلمة سوف يكون لها آثار سلبية على المستقبل بالنسبة لهؤلاء الأطفال”.

وأضاف “نعمل كل ما في وسعنا لنخفف من معاناة هؤلاء الأطفال ومن حدة الصدمات نتيجة الأوضاع الصعبة التي يمرون بها، والأسوأ يتعلق بما يواجهونه في مراكز الإيواء من قلة الاحتياجات والإمكانيات والأساسيات التي يحتاجونها”.

وعن طبيعة عملهم، قال “نحن موجودون كمبادرة نوعية وجديدة تتعلق بالتهيئة النفسية والتعليمية، والعمل مع الأطفال لاستعادة الحياة التعليمية خاصة بعد تدمير نحو 45 منشأة من مدارس التعليم في قطاع غزة”.

وعن الصعوبات التي تواجههم، قال “الكثير من الصعوبات التي يواجهها الفريق أثناء عمله وسط الأزمات وتحت القصف، نحن في مدرسة جنين وسط تواصل القصف والاستهداف، وهذا جزء من العبء الذي يتعرض له المتطوعون”.

من جانبه، قال متطوع آخر “نحاول النزول لكل مراكز الإيواء، نحاول رسم الابتسامة والترفيه عنهم والحد من المخاوف والتوترات من الأحداث لديهم”.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة، خلّفت 23843 شهيدا و60317 جريحا 70% منهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة.