بُترت ساقه برصاص الاحتلال.. فلسطيني من قطاع غزة يحلم بتركيب طرف صناعي (فيديو)

يجلس الشاب حمزة أبو سخيلة، ابن الـ18 ربيعًا، على سريره متألمًا ومتحسرًا على حاله الذي وصل إليه، بعدما اخترقته رصاصة جيش الاحتلال خلال استهداف مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، مما تسبب في بتر ساقه.

وروى بهجت أبو سخيلة، والد حمزة، للجزيرة مباشر لحظة إصابة نجله البكر قائلًا إن حمزة خرج ليحاول الحصول على ما يمكنه من طعام أثناء القصف وإطلاق النار، وبعدها بلحظات سمعوا طلقات الرصاص ليكتشف أنها اخترقت قدم ابنه.

وأوضح الأب أنه حاول إنقاذ ابنه وإسعافه بالطرائق الممكنة كافة، رغم الصعوبات الجمة بسبب القصف العنيف.

وبسبب تواصل القصف المستمر على مخيم جباليا، عجز والد حمزة في الحصول على المساعدة الطبية اللازمة، وكان عليه أن ينقل ابنه المصاب بوسائل بدائية مثل العربات التي تجرها الحيوانات “الكارو”، وأحيانًا على أكتافه من مستشفى إلى آخر لإنقاذه.

وأشار أبو سخيلة إلى المسافة الطويلة التي عبرها مشيًا على الأقدام حاملًا فيها نجله حمزة على أكتافه، ليصل في النهاية إلى أقرب نقطة إسعاف من المخيم.

لكن الأب لم يتمكن من إنقاذ ساق ابنه، بسبب خطورة الإصابة التي أدت إلى نزفه الكثير من الدماء أثناء الطريق، ليتم في النهاية بتر ساقه من فوق الركبة.

وتساءل الأب المكلوم بعدها: “ما ذنب ابني؟”، مضيفًا: “ربيته ساعة بساعة وسنة بسنة، وفي النهائية يفقد رجله!”.

وبألم كبير، قال حمزة أبو سخيلة إنه يعاني من حالة نفسية سيئة وآلام مبرحة إذ لا توجد أدوية أو مسكنات.

وأعرب حمزة عن آمله في أن يتمكن من تركيب طرف صناعي يمكنه من مواصلة حياته، وأن يفتح مشروعًا خاصًا به لإعالة أهله كما كان يفعل سابقًا قبل أن يدمر الاحتلال آماله وطموحه.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان