شاهيناز بكر.. مسنة تنسج الملابس لتدفئة أطفال غزة من البرد (فيديو)

ممسكة بخيوط صوف شبه بالية تقوم بنسجها مستخدمة مهارتها في الأشغال اليدوية، المسنة الفلسطينية شاهيناز بكر أبت إلا أن تكون يدا فاعلة بعد نزوحها تحت الأحزمة النارية فقررت أن تقوم بصنع الملابس لأطفال المخيم الذي نزحت إليه جراء الحرب.

وتروي المسنة الفلسطينية، وهي تجلس ممسكة بأدواتها التي قررت أن تستخدمها لمساعدة أطفال غزة “أنا أروح أجيب أواعي قديمة بالية مش نافعة اكرها أعملها طواقي وفساتين للولاد الصغار” بهدف تدفئتهم من البرد القارص.

وتقسم شاهيناز، وهي تسعل بشكل متكرر “والله بنبقي في قلب الخيمة بنكون ميتين من البرد ميتين من السقعة”، مؤكدة على معاناتهم في كل خطوة يخطونها في ظل عدم توفر أدنى مقومات الحياة من طعام ومياه وتدفئة.

وتصف المسنة الفلسطينية للجزيرة مباشر رحلة نزوحها من منزلها بالصعبة، مشيرة إلى استجابتهم لمطالب الاحتلال بالنزوح إلى الجنوب لتحصيل الأمان ولكن رحلة نزوحها كانت تحت الأحزمة النارية.

مسنة فلسطينية تصنع الملابس لتدفئة الأطفال في خيام النزوح
مسنة فلسطينية تصنع الملابس لتدفئة الأطفال في خيام النزوح (الجزيرة مباشر)

وتضيف، وسط سعالها المستمر، “لقد قاموا بقصف شاحنة كبيرة محملة بحوالي 200 شخص ما تسبب في استشهاد حوالي 150 شخصا” على حد قولها.

وتستعرض شاهيناز بحنين حياتها ما قبل الحرب ” ما أحلانا كنا عايشين نأكل كل ما نتمناه ونعز حبايبينا”، لكن مع بدء الحرب تحولت حياتنا إلى عذاب وذل.

وتأمل شاهيناز التي تعاني من ضعف في السمع أن تتوقف الحرب وترجع إلى منزلها وحياتها الطبيعية كما كانت قبل الحرب.

ووجهت المسنة الفلسطينية رسالة للعالم التي وصفته “بالخذول”، متسائلة ماذا ينتظر العالم لكي يتدخل لتقديم العون لغزة وأطفالها؟ وسرعان ما تداركت “الشعب الفلسطيني هيطلع من تحت الركام وهندافع عن بلدنا ونعيش رغم أنف الاحتلال”.

خيام للنازحين بالقرب من الحدود المصرية
خيام للنازحين بالقرب من الحدود المصرية (الأناضول)

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الاثنين “24 ألفا و100 قتيل و60 ألفا و832 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، وتسببت بنزوح أكثر من 85٪ من سكان القطاع (ما يعادل 1.9 ملايين شخص)”، بحسب سلطات القطاع والأمم المتحدة

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان