لمواجهة خطر المجاعة.. وكالات أممية تطالب إسرائيل بالسماح بإيصال مساعدات إلى غزة عبر أسدود
دعت ثلاث منظمات رئيسية تابعة للأمم المتحدة، اليوم الاثنين، إلى إيصال المساعدات إلى قطاع غزة بشكل “أسرع وأكثر أمانا”.
وفي بيان مشترك، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية، إنه “مع تزايد خطر المجاعة، وتعرض المزيد من الناس لتفشي الأمراض الفتاكة، هناك حاجة ماسة لخطوة تغيير أساسية في تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة”.
وأفاد البيان أن استخدام أسدود الواقعة على بعد حوالي 40 كيلومترا شمال حدود غزة “ضروري للغاية بالنسبة لوكالات الإغاثة”، ودعت المنظمات إلى “تغيير جوهري في تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة”.
وأضافت أن السماح للوكالات الإنسانية باستخدام هذا الميناء “سيسمح بشحن كميات أكبر بكثير من المساعدات ليتم بعد ذلك إدخالها على متن شاحنات إلى المناطق الشمالية من غزة الأكثر تضررا التي لم تنجح غير بضع قوافل في الوصول إليها”.
تقوم الأمم المتحدة والشركاء بتوصيل الغذاء والمياه والبطانيات والإمدادات الصحية وغيرها من المساعدات في #غزة.
لكننا بحاجة إلى وصول إنساني آمن ومستدام ودون عوائق لمساعدة من هم في حاجة أينما كانوا وعلى نطاق كاف.
للمزيد: https://t.co/H3OOeIzjXh pic.twitter.com/PxrhrUFSPi
— OCHA in Arabic (@UNOCHA_ar) January 12, 2024
وبحسب البيان، قالت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، إن “الناس في غزة يواجهون خطر الموت من الجوع على بعد أميال قليلة من شاحنات مملوءة بالأغذية”.
وأضافت ماكين “كل ساعة ضائعة تعرض حياة عدد لا يحصى من الناس للخطر”، وأوضحت أنه “يمكننا أن نبقي المجاعة بعيدة، إذا تمكنا من إيصال الإمدادات الكافية وتوفير وصول آمن إلى جميع المحتاجين أينما كانوا”.
وجددت المنظمات الأممية الدعوة إلى “وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية”، لتمكين عملياتها الإنسانية من العمل، وفق البيان.
🚨 خلال 100 يوم، أجبر 85% من سكان #غزة على النزوح.
50٪ يعانون من الجوع.
لقد أثر هذا النزاع بالسلب على كل أوجه الحياة في غزة.
🎥 نحن بحاجة إلى مزيد من التمكين للوصول، والمزيد من الإمدادات، وقبل كل شيء، وقف فوري لإطلاق النار، من أجل وقف الإنزلاق إلى خطر المجاعة. pic.twitter.com/QQ1a6Bv1lI
— برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (@WFP_Arabic) January 14, 2024
ويعاني نحو 800 ألف فلسطيني يوجدون في مدينة غزة ومحافظة شمالي القطاع من نقص حاد في المواد الغذائية والمياه بسبب منع القوات الإسرائيلية وصول المساعدات إلى هذه المناطق.
كما كشف تقرير لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أن الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 17 عاما، جعل 80% من سكانه يعتمدون على المساعدات الدولية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الاثنين “24 ألفا و100 شهيد و60 ألفا و832 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وتسببت في نزوح أكثر من 85% من سكان القطاع (ما يعادل 1.9 ملايين شخص)”، بحسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.