منير البرش يختص الجزيرة مباشر برسالة صوتية تزامنا مع مرور 100 يوم من الحرب الإسرائيلية على غزة

مع تواصل قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وارتفاع أعداد الشهداء والجرحى، برز اسم مدير عام الصحة في غزة منير البرش، وهو طبيب فلسطيني أصر كأغلب الأطباء على القيام بمهامهم في ظل ظروف صعبة.

البرش ظل محاصرًا من قبل قوات الاحتلال مع الجرحى في مستشفى الشفاء شمالي القطاع، وكذا المستشفى الإندونيسي.

وقد اختص البرش “الجزيرة مباشر” برسالة صوتية ترامنًا مع مرور 100 يوم من الحرب الإسرائيلية على القطاع.

وقال البرش إن حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلّفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى من أبناء قطاع غزة الذين يتعرضون لـ”هولوكوست” جديد.

وأضاف أن قوات الاحتلال ارتكبت مئات المجازر التي راح ضحيتها آلاف معظمهم من الأطفال والنساء.

وتابع “مع مرور 100 يوم على الحرب انعدمت مقومات الحياة والصحة في قطاع غزة في ظل ارتفاع أعداد النازحين ومواصلة إغلاق المعابر وقطع إمدادات المياه والغذاء والكهرباء والوقود عن القطاع وحرمان الناس من أبسط مقومات الحياة”.

وأشار إلى أن “الموت يخيم على كامل بيوت ومستشفيات القطاع، كما أن الجرحى ملقون في أروقتها لا يتحصلون على أي أدوية، وأصحاب الأمراض المزمنة حرموا من أدويتهم، والأطفال من دون تطعيماتهم”.

ولفت البرش إلى استهداف جيش الاحتلال لعائلته، ففي 22 ديسمبر/كانون الأول الماضي، استشهد وأصيب العشرات من عائلة “البرش” في غارتين إسرائيليتين استهدفتا منازلها في بلدة جباليا شمال قطاع غزة.

وقال البرش: “تعرضت لإصابة بالغة بعد استهدافي بصاروخ -إف 16- في بيت شقيقتي واستشهدت ابنتي (فلذة كبدي) جنان، كما أصيبت زوجتي وبناتي وأصيبت أسرة شقيقي، فضلًا عن استشهاد زوج أختي وأولاده الثلاثة”.

وأضاف “فراق ابنتي كان صعبًا، فهي الحافظة لكتاب الله، لكنها روحها رخيصة من أجل الله”.

وشدد البرش على أن “الموت لا يخيفه لكنه يفكر في المسؤولية الملقاة على المسلمين، وماذا سيفعلون أمام الله حين يسألهم ماذا قدمتم لغزة وأهلها؟”.

ولفت البرش إلى أن “رجال غزة” هم بشرى النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- حين قال إن “إيمان أحدهم بأربعين منكم، وشهيد أحدهم بأربعين من شهدائكم، فأنتم تجدون على الحق أعوانًا وهم لا يجدون على الحق أعوانًا، فيحاطون بالظالمين من كل مكان، وهم في أكناف بيت المقدس”.

كما أثنى على نساء غزة، وقال عنهن “خنساوات العصر”.

ومنذ 100 يوم، يشن جيش الاحتلال حربًا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى الأحد 23 ألفًا و968 شهيدًا، و60 ألفًا و582 جريحًا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقًا لسلطات القطاع.