شروق جبر.. مصورة أفراح بغزة تنعى شهداء كانوا عرسانًا أمام كاميرتها (فيديو)

“كنت أصورهم عرسانًا، واليوم أراهم شهداء”. جملة قصيرة تحمل في طياتها مئات المعاني والمآسي والقصص التي ربما لا يعرف أحد عنها شيئًا.

تفاصيل مؤلمة ترويها مصورة الأفراح شروق جبر لكاميرا الجزيرة مباشر وترفع الستار عن وجه مخيف للحرب الإسرائيلية المستعرة على قطاع غزة.

تحكي شروق للجزيرة مباشر كيف انقلبت حياتها وحياة زبائنها جراء الحرب: “كنت أوثق كل صور العرسان على صفحتي الشخصية على فيسبوك، والآن أستيقظ على إشعارات تترحم عليهم، أتمعن في الصور وأقول في خاطري، هذا الشخص كان عريسا سعيدا واليوم (أصبح) شهيدا، هؤلاء من كنت أتمنى لهم الذرية الصالحة والحياة السعيدة المديدة واليوم أترحم عليهم!!”.

وأضافت شروق التي لاقت شهرة واسعة بين أبناء القطاع “هناك غزيون لم أتمكن من توثيق يومهم، لأنهم استشهدوا قبل أن يأتي هذا اليوم”.

وتابعت في حزن: “من أكثر العرسان الذين تأثرت بقصتهم كان الأسير المحرر بعد 16 عاما أحمد أبو جزر من رفح، الذي لم تمهله الحياة من رمقها سوى عام واحد، كان نموذجا للشاب الخلوق وحزنت جدا لخبر استشهاده وزوجته وجنينهما الذي لم ير النور”.

شروق التي تعمل في مجال التصوير منذ 9 سنوات قالت إن عملها كان يتمحور على توثيق أجمل اللحظات في حياة الشباب والفتيات، ومشاركتهم فرحة العمر.

وأضافت “كانت حياتي قبل الحرب جميلة جدًّا، وكنت دائما أتناول فطوري على بحر غزة، وبعد الحرب أصبحت حياتي عبارة عن عملية بحث عن أدنى مقومات الحياة، وعن سبب أحيا لأجله”.

وأوضحت تبدّل الأحوال قائلة “كان شعار عملي أن نبدأ حياة هنية ومستقبلا مشرقا، والآن لم نعد نرى سوى التعازي والحزن، بطلنا نشوف ضحكة على وجوه الناس، بطلنا نسمع كلمة أنا بخير، الجميع حزين ومتأمل في قرار وقف الحرب”.

وبشأن ما لاقته من معاناة شخصية جراء الحرب، قالت شروق إنها نزحت من تل الهوى بمدينة غزة إلى خان يونس وسط القطاع ثم إلى رفح جنوبا.

وقالت “أفقدتني الحرب بيتي ومكتبي وكاميراتي وكل معدات العمل خاصتي، وأتمنى أن يبقى لي شيء واحد من ذكرياتي الحلوة في غزة”.

“ليسوا مئة يوم، إنما 100عام ومئة ألم”. بهذه العبارة اختصرت مصورة الأفراح شروق جبر، شعورها اتجاه أكثر من 100 يوم من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان