صاروخ يصيب سفينة شحن في البحر الأحمر وسفن تتبرأ من علاقتها بإسرائيل للسماح لها بالعبور

أفادت وكالة “أمبري” البريطانية للأمن البحري، اليوم الثلاثاء، بأن سفينة شحن ترفع علم مالطا أصيبت بصاروخ أثناء عبورها جنوب البحر الأحمر على بعد نحو 76 ميلًا بحريًّا شمال غرب الصليف في اليمن.
وأوضحت “أمبري” أن السفينة التي زارت إسرائيل بعد اندلاع الحرب في غزة، مملوكة لليونان، وكانت في طريقها إلى قناة السويس في مصر، لكنها غيّرت مسارها بعد الاستهداف.
ويأتي هذا الهجوم غداة إعلان الحوثيين استهداف سفينة أمريكية في خليج عدن، في إطار الرد على غارات أمريكية وبريطانية استهدفت مواقع في اليمن الأسبوع الماضي.
وتضامنًا مع قطاع غزة الذي يعاني منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا إسرائيلية مدمّرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن بالبحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من فلسطين المحتلة أو إليها.
وشنّت القوات الأمريكية والبريطانية عشرات من الغارات على مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن، وذلك ردًّا على استهداف سفن في الممرات البحرية قبالة اليمن.
وأعلنت القوات الأمريكية إسقاط صاروخ كروز للحوثيين أول أمس الأحد كان يستهدف مدمّرة أمريكية.

تغيير الهوية
وأظهرت بيانات منشورة على موقع (AIS) الدولي المختص بمراقبة حركة السفن، اليوم الثلاثاء، أن السفن العابرة إلى البحر الأحمر، كتبت في هوية التعريف الخاصة بها على الموقع، أن لا علاقة لها بإسرائيل، في محاولة لتجنب الهجمات.
ويقدم الموقع كافة المعلومات المرتبطة بالسفن المبحرة، ويعتبر دليلا لشركات النقل لإدارة وتنظيم مواعيد رحلاتها البحرية حول العالم.
وأوردت وكالة بلومبرغ للأنباء أن العديد من سفن الشحن والناقلات في البحر الأحمر، أذاعت أن طاقمها صيني كله، على أمل أن يؤدي الارتباط ببيجين إلى إقناع الحوثيين بعدم الهجوم.
وأشارت بلومبرغ إلى أن 9 سفن على الأقل تقترب أو تعبر البحر الأحمر، أعادت كتابة وجهاتها لتعلن أن طاقمها صيني على نظام التعرف الآلي الخاص بها على موقع (AIS).
وتشير الإجراءات الجديدة إلى أن مالكي هذه السفن أو أطقمها، يعتقدون أن الروابط مع الصين قد تساعدهم على الظهور كمتعاطفين مع الفلسطينيين في غزة أو الحوثيين، الذين كثفوا هجماتهم في البحر الأحمر منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وانتقدت الصين القصف الإسرائيلي والحرب على غزة في أكثر من مناسبة.
كما أعلنت سفينتان على الأقل في المنطقة أنهما تابعتان لروسيا، وهي دولة انتقدت علنًا الهجمات على الحوثيين، بحسب ما أورده موقع بزنس إنسايدر.
وقال الموقع: تقوم بعض السفن بإيقاف تشغيل أجهزة تعقب نظام تحديد المواقع الآلي (AIS) الخاصة بها عند دخولها المنطقة، على أمل التسلل دون أن يلاحظ الحوثيون مرورها.
لكن جهات منظمة للملاحة البحرية، حذرت من أنه سيكون من الصعب على السفن الحربية الغربية التي تقوم بدوريات في المنطقة، إنقاذ السفن التي لا تظهر على الموقع، إذا تعرضت لهجوم.