شركة الشحن البحري اليابانية “إن واي كي” تعلّق مرور سفنها في البحر الأحمر

أكدت شركة الشحن البحري اليابانية الضخمة “نيبون يوسن” (إن واي كي لاين)، اليوم الأربعاء، أنها علّقت بالكامل مرور سفنها في البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين على الملاحة في هذا الشريان الحيوي للتجارة العالمية.

وقال متحدث باسم “نيبون يوسن” لوكالة الأنباء الفرنسية إن الشركة اتخذت هذا القرار “لضمان سلامة الطاقم”.

وحسب صحيفة نيكاي، فإن شركتي الشحن اليابانيتين الرئيسيتين الأخريين “ميتسوي أو إس كيه لاينز” و”كاواساكي كيسن” قررتا بدورهما تجنب العبور في البحر الأحمر تمامًا.

يشار إلى أن شركة “نيبون يوسن” هي التي كانت تدير سفينة “غالاكسي ليدر” نيابة عن شركة بريطانية يملكها رجل أعمال إسرائيلي، وهي سفينة احتجزتها جماعة الحوثي واحتجزوا أفراد طاقمها البالغ عددهم 25 شخًصًا.

وتضامنًا مع قطاع غزة الذي يعاني منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربًا إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيَّرات سفن شحن بالبحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من فلسطين المحتلة أو إليها.

ودفعت هجمات الحوثيين العديد من شركات الشحن البحري، ومن بينها “ميرسك” الدنماركية، إلى تحويل مسار سفنها عبر رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا، كما قرر العديد من كبريات شركات النفط “شل” و”بي بي” و”قطر للطاقة” والشحن البحري تجنب البحر الأحمر حتى إشعار آخر.

ويمر نحو 12% من التجارة البحرية العالمية عادة عبر مضيق باب المندب المؤدي إلى جنوب البحر الأحمر، لكن عدد الحاويات التي تمر في هذا الممر المائي انخفض بنسبة 70% منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وفق خبراء.

ودفعت هجمات الحوثيين على الملاحة البحرية بالولايات المتحدة، في ديسمبر/كانون الأول، إلى تشكيل تحالف بحري دولي يسيّر دوريات في البحر الأحمر لحماية حركة الملاحة البحرية من هجمات الحوثيين.

وشنت القوات الأمريكية والبريطانية، فجر الجمعة، عشرات الغارات على مواقع عسكرية عدة تابعة للحوثيين في العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة. وردًّا على تلك الضربات، أعلن الحوثيون أن المصالح الأمريكية والبريطانية باتت “أهدافًا مشروعة”، وواصلوا شن هجمات على سفن في البحر الأحمر.