مهنة “القابلة” تعود من جديد في غزة بعد توقف المستشفيات عن العمل (فيديو)

بسبب الظروف الصعبة التي تعيشها النساء الحوامل في غزة أثناء الحرب القاسية، رفضت القابلة آسية أبو شومر الاستسلام. فبينما كانت المستشفيات تُغلق وتخرج عن الخدمة، تطوعت آسية لتوليد النساء في القطاع ومتابعة حالتهن الصحية مع أطفالهن بأقل الإمكانيات في بيئة غير آمنة ولا مهيَّأة على الإطلاق.

تمكنت آسية من توليد 4 نساء حوامل، مع اختلاف كل حالة عن الأخرى في التحديات والصعوبات التي واجهتها أثناء قيامها بذلك.

وعن أول حالة قامت برعايتها، روت آسية “أول حالة واجهتني كانت موت الجنين داخل رحم أمه، نتيجة استنشاق الغاز الكثيف وكان في شهره السابع”، مؤكدة أنها من أصعب الحالات التي قدمت الرعاية لها.

استخدمت القابلة النازحة أدوات محدودة وابتكرت بعضها من المواد التي كانت تتوفر لديها، في محاولة توفير الرعاية الصحية النظيفة والأساسية للنساء مع أطفالهن، مضيفة “ما كنت ألاقي أي أدوات طبية تساعدني ولا بيئة نظيفة، فكنت أصنع أدوات من اللي موجود أنا أبتكر بأقل الإمكانيات”.

وأوضحت أن البيئة التي تلد فيها النساء بمدارس ومخيمات النزوح غير آمنة ولا صحية، لعدم وجود أدوات معقمة، وغياب الرعاية الصحية الكافية للطفل وللأم بعد الولادة “ولا أي شيء موجود عنا، لا بيئة نظيفة، ولا ماء نظيف، تطعيمات الطفل غير متوفرة، ولا حاضنة الأطفال، والحمام الخاص للنساء بعد الولادة غير مهيَّأ”.

تحتضن القابلة طفلة نجحت في توليدها تحت وطأة ظروف قاسية، للاطمئنان عليها، والتأكد من سلامة وضعها الصحي، قائلة “أنا بتعامل مع أي طفل انولد على إيدي كأنهم أولادي، لازم أطمّن عليهم كل يوم”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان