رغم الضغوط.. طلاب هارفارد يؤكدون استمرار حراكهم دعما لفلسطين

على الرغم من ضغوط الجماعات المؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة على جامعة “هارفارد”، فإن عددا من طلاب الجامعة يقولون إنهم مستمرون في مظاهراتهم المؤيدة لفلسطين والمنتقدة للهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
ويعتقد الطلاب العائدون من العطلة الشتوية أن التوتر في الجامعة لم ينته بعد، رغم استقالة رئيستها كلودين غاي بسبب الضغوط التي مورست عليها بعد اعتبارها أن الاحتجاجات ضد إسرائيل تنضوي ضمن نطاق “حرية التعبير”.
خوف وحذر
وقال غييرمو سليفا وهو طالب في قسم السياسية والفلسفة بجامعة “هارفارد” للأناضول، إن “الهيئة الطلابية بجامعة هارفارد نشطة للغاية سياسيا، وأنه منذ 7 أكتوبر أصبح النشاط المؤيد للفلسطينيين واضحا جدا في الحرم الجامعي”.
طلبة في جامعة هارفارد الأمريكية يدونون أسماء 10 آلاف شهيد فلسطيني سقطوا منذ بداية الحرب على غزة#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/0kZbBuRAGk
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) November 9, 2023
ولفت إلى أن “الوضع الحالي في الحرم الجامعي بالنسبة إلى العديد من الناشطين المؤيدين للفلسطينيين، يسوده الخوف والحذر لعدم يقين أحد بما سيحدث مستقبلا”.
وأوضح أن الجامعة كانت في عطلة شتوية عند اتخاذ القرار باستقالة رئيسة الجامعة، وأن الطلاب لم يتمكنوا من إظهار رد الفعل اللازم تجاه ذلك، لكنه توقع كثرة النشاط في الجامعة عندما يعود الطلاب للحرم الجامعي، مؤكدًا استمرار الحراك الداعم لغزة رغم الضغوط التي تتعرض لها رابطة طلاب لجنة التضامن مع فلسطين بالجامعة.
واستدرك “لكننا نعلم أن جامعة هارفارد تواجه المزيد من الضغوط (لم يوضحها)، وأن الجهات (دون تسمية أحد) التي تمارسها لن تتوقف”.
ودون الخوض في التفاصيل، أكد سيلفا أن “جامعة هارفارد لديها استثمارات مرتبطة بالمستوطنين غير الشرعيين في فلسطين”، معتبرًا أن “هذا أمر فظيع وأن الجامعة ليست في وضع جيد لدعم الطلاب الفلسطينيين، والتعاطف مع الذين فقدوا أفراد عائلاتهم”.

وأعرب عن اعتقاده بأن “الجمهوريين في الكونغرس لن يتوقفوا عن استهداف طلاب الجامعات وأن الضغط سيستمر في التزايد”، مؤكداً في هذا السياق “تصميم الطلاب على عدم التراجع عن المطالبة بالسلام”، ومشيرًا إلى أن “الأحداث المناهضة للفلسطينيين في الجامعة تنظمها في الغالب مجموعات خارجية”.
الرأي العام يتغير
ويعتقد سيلفا أن السبب وراء مهاجمتهم بقوة، هو الخوف من تغيير الرأي العام، “لأن الرأي العام يتغير لمصلحة فلسطين، ليس في الولايات المتحدة فقط، بل في المجتمع الدولي أيضاً”، وفقًا لقوله.
وتابع “هناك رد فعل متزايد ضد سياسة إسرائيل، وهذا سوف يستمر حتى لو لاحقوا طلابا جامعيين مثلي، وحتى لو وضعوهم في القائمة السوداء واستهدفوهم بقوة، سيعرف الناس ما يحدث في غزة”.
وأكمل سيلفا “رغم كل هذه الهجمات، وكل الأوصاف الخاطئة التي يصفوننا بها مثل المتعاطفين مع الإرهاب أو المعادين للسامية سنواصل إظهار الحقيقة”.
حرية التعبير
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استدعت لجنة التعليم والقوى العاملة بالكونغرس الأمريكي كلا من غاي، ورئيسة جامعة بنسلفانيا إليزابيث ماغيل، ورئيسة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا سالي كورنبلوث، إلى جلسة “محاسبة رؤساء الجامعات ومكافحة معاداة السامية”.

وتعرضت غاي وماغيل وكورنبلوث لضغوط وانتقادات من أجل تقديم الاستقالة لأنهن اعتبرن الاحتجاجات ضد إسرائيل ضمن نطاق “حرية التعبير”. فيما ووقع أكثر من 500 من أعضاء هيئة التدريس في هارفارد عريضة لدعم رئيسة الجامعة.