سكان البلدة القديمة في الخليل يستخدمون النوافذ للخروج والدخول بدلا من الأبواب.. ما القصة؟ (فيديو)

بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يحاصر الاحتلال نحو 750 عائلة فلسطينية في البلدة القديمة بمدينة الخليل، وتفرض حظرًا للتجوال وتمنعهم من الوصول إلى المسجد الإبراهيمي.

واقع صعب دفع السكان المحاصرين اللجوء إلى النوافذ الخلفية للمنازل لجلب الحاجات الضرورية، وتدبير أمور حياتهم.

“عائلة المحتسب”، هي إحدى العائلات الفلسطينية المحاصرة، التي لجأت مجبرة إلى استخدام عدد من نوافذ منزلها المطلة على السوق للدخول والخروج، في الوقت الذي يمنع فيه الاحتلال استخدام الباب القريب من بوابة المسجد.

عائلة المحتسب لم تفكر في نفسها فقط لإيجاد مخرج لها، إذ قامت بتجهيز كبرى نوافذ البيت لتكون ممرًا للحي القديم على مدار الساعة.

ويقول سميح المحتسب للجزيرة مباشر إن دخوله من النافذة وخروجه منها ليس سهلًا أبدًا عليه كرجل خمسيني، مضيفًا أن هناك الكثير من العائلات التي تستخدم النافذة الصغيرة.

وأشار سميح إلى الخوف من المجازفة باستخدام الأبواب، لقربها من بوابات الاحتلال والجنود المتمركزين فيها.

ويوضح سميح أن الاحتلال يهدف من إجراءاته كلها إلى تهجير سكان هذه المناطق، وإخراجهم منها.

الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل
الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل (رويترز)

ويقول ساهر المحتسب إنهم يدخلون كل ما يلزمهم من خلال النافذة، حتى أن الضيوف يدخلون منها ويخرجون، كما يخرج المرضى للعلاج.

وقال مدير عام لجنة إعمار الخليل عماد حمدان إن سلطات الاحتلال، مع بداية الحرب في قطاع غزة، سارعت إلى تطبيق مخطط استيطاني تهويدي يهدف لسلخ البلدة القديمة في الخليل عن محيطها الجغرافي والاجتماعي، وفرض أنظمة وأوامر عسكرية تحد من الخروج والدخول منها وإليها وتقيد حركة السكان فيها، وحتى أنه قام بمنع المنظمات الإنسانية والطواقم الطبية من الوصول إليهم.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان