وزير إسرائيلي يكشف شروط حماس الأربعة للإفراج عن الأسرى في غزة

جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ في سحب بعض الفرق والألوية من قطاع غزة (رويترز)

كشف وزير إسرائيلي، الجمعة، أن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وضعت 4 شروط مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم في غزة، على رأسها انسحاب جيش الاحتلال كليًا من القطاع.

جاء ذلك بحسب ما نقلته صحيفة “معاريف” العبرية، عن الوزير بلا حقيبة، عضو المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت” جدعون ساعر.

وقال الوزير إن الشروط تتمثل في “الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة بأكمله، بما في ذلك المنطقة الأمنية شرقي وشمالي القطاع، ووقف الحرب، وإعطاء ضمانات دولية بعدم العودة إلى الحرب، وإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين من سجوننا، بما في ذلك أولئك الذين تم القبض عليهم في 7 أكتوبر/تشرين الأول”.

وتابع ساعر، “بالطبع لن نوافق”.

والمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت”، هو المسؤول عن اتخاذ قرارات الحرب والسلم قبل عرضها على الحكومة الموسعة.

وتقدر سلطات الاحتلال “وجود نحو 137 إسرائيليًا ما زالوا محتجزين في قطاع غزة”.

اسرائيليون يطالبون بالإفراج عن الأسرى في غزة
إسرائيليون يطالبون بالإفراج عن الأسرى في غزة (الفرنسية)

في السياق، نقلت صحيفة “هآرتس” عن أحد المسؤولين الذين يشاركون في اجتماعات الحكومة، لم تسمه، قوله: “هذه الحرب ليس لها هدف ولا مستقبل، لكن إطالة أمدها هي طريقة نتنياهو لتأجيل التعامل مع مسألة المسؤولية”.

وأضاف المسؤول: “نتنياهو يؤكد في كل لقاء أن الحرب ستستمر لفترة طويلة، حتى يتحقق هدفاها انهيار حماس وعودة الرهائن (الأسرى الإسرائيليون المحتجزون في غزة)”.

وتابع: “نتنياهو يتفوق على الجميع هناك من حيث الخبرة والذكاء، وفي نظري أنه يعلم أن هناك فرصة معقولة لعدم تحقيق الأهداف، وهو ببساطة يماطل لبعض الوقت”.

وواصل المسؤول انتقاده لنتنياهو: “الرهائن لا يمثلون أهمية بالنسبة له، ولا يتم التعبير عن ذلك باستنكار واضح، بل في الوقت الذي يخصصه لهم في المناقشات”.

وأشار إلى أنه “من الصعب التصديق بأنه -نتنياهو- سيوافق على صفقة عودة الرهائن مقابل إنهاء الحرب والإفراج عن أسرى فلسطينيين كبار”، لافتًا إلى أن نتنياهو يدرك أنه في تلك اللحظة سيغادر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وستنهار الحكومة.

وذكر المسؤول أنه “ولهذا السبب أيضًا يهرب (نتنياهو) من النقاش الضروري حول اليوم التالي للحرب، لقد مر أكثر من 100 يوم، وهو قد خصص نحو نصف ساعة للقضية الأكثر إلحاحًا”.

وأوضح المسؤول لصحيفة “هآرتس”: “فيما يتعلق بإسقاط حماس، فمن الواضح بالفعل أن هناك مناطق في غزة لن ندخلها، والمكاسب في شمال القطاع أيضًا تختفي، والجميع ينتظر الحظ الكبير بالعثور على رئيس “حماس” في غزة يحيى السنوار في أحد الأنفاق، واغتياله وتقديم ذلك كصورة انتصار”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان