“مسك”.. طفلة فلسطينية تُجسد معاناة الناجي الوحيد جراء الحرب في غزة (فيديو)

“مسك الحلاق” اسم مستعار لطفلة فلسطينية قادتها الأقدار لتكون الناجية الوحيدة من عائلتها.
في مجمع ناصر الطبي، ترقد مسك التي تعاني من شلل نصفي أفقدها الحركة، وضربة في الدماغ جعلتها لا تتذكر حتى اسمها في لحظة قاسية من القصف العنيف.
صابرين، وهي نازحة فلسطينية داخل المجمع، قررت بدافع من الإنسانية والرحمة أن تقدم لمسك الاهتمام والرعاية، وعاملتها كابنها الذي يعاني من الحالة نفسها، قائلة إن كل شخص مُعرَّض لأن يعيش الوضع الذي تعيشه مسك.
كافحت صابرين التعب والسهر ليلا ونهارا رفقة مسك، تقدّم لها الطعام وتهتم بشؤونها رغم مشاغلها والتزاماتها الأخرى تجاه عائلتها.
رئيس قسم الأطفال بمجمع ناصر الطبي الدكتور أحمد الفره أوضح للجزيرة مباشر أن هناك حالات كثيرة أخرى مشابهة لحالة مسك، ممن يأتون إلى المستشفى بعد أن فقدوا عائلاتهم جراء القصف.
ويشير الفره إلى أن الطبيب المعالج يواجه صعوبة في معرفة مكان الألم بالتحديد، نظرا لصعوبة حديث الأطفال أو بسبب الإعاقات المختلفة التي يعانون منها.
ووفق إحصائية للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، هناك نحو 25 ألف طفل فلسطيني فقد أحد والديه أو كليهما منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.