هيئة البث الإسرائيلية: الجيش يخطط لتقسيم غزة إلى مناطق تحكمها العشائر

كشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية اليوم الثلاثاء عما قالت إنها خطة جيش الاحتلال لما بعد الحرب في غزة، والتي تتضمن تقسيم القطاع إلى مناطق تحكمها العشائر، وتتولى مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية.

وبموجب الخطة المزعومة، ستتولى العشائر والحمائل المعروفة لدى جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) مهمة توزيع المساعدات الإنسانية على الأهالي في قطاع غزة.

وبحسب ما ذكرته الهيئة “بلوَر الجيش الإسرائيلي خطة لتوزيع المعونات الإنسانية على الأهالي في قطاع غزة تتولى بموجبها حمائل معروفة لدى (الشاباك)، ومعروفة لدى الأهالي في القطاع إدارة وتوزيع هذه المساعدات الإنسانية في القطاع”.

وبموجب الخطة سيتم تقسيم قطاع غزة إلى محافظات ومحافظات فرعية تسيطر كل حمولة على إحداها. وبالإضافة الى المساعدات الإنسانية، ستدير الحمائل الحياة المدنية في القطاع خلال الفترة الانتقالية التي ستلي الحرب ولغاية ترتيب الإدارة الدائمة للقطاع.

جيش الدفاع يعد خطة تتولى بموجبها العشائر والحمائل المعروفة لدى الشاباك مهمة توزيع المساعدات الإنسانية على الأهالي في قطاع غزةhttps://t.co/HCXwODMIGd pic.twitter.com/MorGAE7oWN

— مكان الأخبار (@News_Makan) January 2, 2024

وحسب ما ورد من تفاصيل عن هذه الخطة، فمن المتوقع ان تُعرض على مجلس الوزراء المصغر (الكابينت) اليوم للمصادقة عليها.

ونقلت الهيئة عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله لأعضاء لجنة الخارجية والأمن في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) إنه “إذا أرادت السلطة الفلسطينية أن تلعب دورًا في إدارة قطاع غزة في اليوم التالي للحرب، فعليها قبل ذلك أن تجري تغييرات جذرية وإثبات ذلك في تصرفها في يهودا والسامرة (التسمية الإسرائيلية للضفة الغربية المحتلة)”.

وتأتي هذه الأقوال بعد اللقاءات التي أجراها وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في الولايات المتحدة مع وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، والذي سيزور إسرائيل الأسبوع الجاري ومع مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك ساليفان.

وفي أكثر من مناسبة منذ بداية الحرب، أكد نتنياهو رفضه إعادة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، مؤكدًا أن إسرائيل ستتولى الملف الأمني في القطاع، رغم دعم واشنطن حكم السلطة الفلسطينية هناك.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي حربا على غزة خلّفت نحو 22 ألف شهيد، ونحو 57 ألف مصاب، ودمارا هائلا في البنى التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.