ماذا فعل سكان غزة في منازلهم المدمرة بعد انسحاب الاحتلال منها؟ (فيديو)

رصدت كاميرا الجزيرة مباشر محاولات سكان بيت لاهيا شمالي قطاع غزة إزالة الركام عما تبقى من بيوتهم التي دمرها قصف الاحتلال الإسرائيلي.
والتقت الجزيرة مباشر بعض سكان شارع القسام بمشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة حيث تعرضت المنطقة لتدمير كلي بعد أن توغلت بها دبابات الاحتلال قبل نحو شهر.
وتحاول العائلات استعادة نمط الحياة التقليدي من خلال فتح الشوارع وإعادة ترميم ما صلح للسكن من المنازل المدمرة.
ووسط دمار شامل تعرّض له الحي، يقف المواطن سامح أبو طرابيش ويقول للجزيرة مباشر “رجعنا، الدور مدمرة ومحترقة، ولم نجد سوى غرفة واحدة في الدار، نظفناها وأقمنا فيها”.
وعن الوضع الأمني قال “مخيف، طوال الليل إطلاق نار وأصوات قذائف، والخوف من الاحتلال وتهديده”.
وعن توافر أسباب الحياة في المكان قال “لا كهرباء ولا مياه، ولكن على كل حال فيه خصوصية وأفضل من مراكز الإيواء”.
ووسط جهود طوعية لفتح الشوارع التي كانت مغلقة بالركام، يقول أحد المواطنين وهو يجلس أمام بقايا بيته “رجعنا كي لا نبقى في العذاب، لا أكل ولا مياه ولا شرب، لا يوجد سوى الدور المهدمة، أصعب ما في العودة قلة المياه والأكل لا نجد الطحين”.
وعن الوضع الأمني قال “الوضع الأمني كما ترى في كل مكان قصف، الناس نايمة على أعصابها، يقولون يطلع علينا الصبح بخير، وإذا طلع الصبح لا يجدون ما يأكلونه، لا توجد أي وسيلة من وسائل الحياة لا مياه ولا كهرباء ولا أكل، الفرق الوحيد عن مراكز الإيواء شوية الدوشة بتقل، دار فيها 100 نفر لا تجد فيها جرام طحين، منين يعيش الأطفال؟”.
من جانبها، قالت أم محمد للجزيرة مباشر “بيوتنا 4 تدمرت دمار شامل، لا مأوى ولا مأكل ولا مشرب، أطفال ضحايا ما ذنب أطفالنا؟ يناموا على القصف ويقوموا على القصف مفزوعين مفيش مدارس مفيش أمان”.
وعن إمكانية العودة والحياة في المكان، قالت “صعبة جدًّا لأنه لا توجد بيوت وهناك خوف، بيوتنا مدمرة أو اليهود سرقوها وحرقوها، كله راح لم يبق شيء لدينا ولا مياه ولا كهرباء، أطفالنا مرضى من المياه الملوثة التي تأتينا كل 20 يوم، استشهد من عائلتي 40 فردًا، والحمد لله رب العالمين”.
وقال أحد الشباب وهو يقوم بمساعدة إخوانه بإزالة الركام من بقايا غرفة في منزلهم المدمر “لم يبق سوى هذه الغرفة منذ أسبوعين ننظف فيها لنقيم فيها بعد الحرب، نحن أسرة مكونة من 7 أفراد، وعلى كل حال هذا أفضل من المدارس”.
وتُظهر كاميرا الجزيرة مباشر محاولات الأهالي استصلاح أي غرفة للعودة إليها عندما يُعلَن عن وقف إطلاق النار.
ومن بين نساء وأطفال يعملون على مدار الساعة، تقول الطفلة ملك للجزيرة مباشر وهي تحمل الركام “نجهز الدار المدمرة من الداخل لنقيم فيها”.
وقالت أم ملك “الدار قُصفت واستشهد زوجي، وأنا وابنتي ننظف الدار لنقيم فيها كلنا، ليس معنا رجال نحن نساء وأطفال، معي ابن 9 سنوات وطفلتان”.