معارك السودان.. 4 قتلى مدنيين ومنسقة أممية تحذر من “المنعطف الأسوأ”

كليمنتاين نكويتا سلامي: السودان يعيش حالة من “البؤس الإنساني”، حيث يحتاج نصف السكان إلى المساعدات الإنسانية

نحو 6.6 ملايين شخص فروا من منازلهم ونزحوا داخل السودان وخارجها بسبب الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع
نحو 6.6 ملايين شخص فروا من منازلهم ونزحوا داخل السودان وخارجها بسبب الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع (رويترز)

قال شهود عيان للجزيرة مباشر، إن 4 مدنيين قُتلوا -بينهم امرأتان وطفل- جراء قصف مدفعي من قبل قوات الدعم السريع استهدف منطقة السامراب الأحامدة المتاخمة لسلاح الأسلحة التابع للجيش السوداني في مدينة الخرطوم بحري شمالي العاصمة.

وأوضح الشهود، أن الدعم السريع استهدفت المنطقة بنحو 10 قذائف مدفعية سقط عدد منها في الشارع الرئيس دون إحداث خسائر بينما أصابت قذيفة واحدة الضحايا عندما كانوا يتجمعون بالقرب من الطريق العام.

“منعطف نحو الأسوأ”

يأتي ذلك في حين قالت كليمنتاين نكويتا سلامي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان، في بيان الأحد، إن الأمور أخذت منعطفًا نحو الأسوأ بالسودان منذ اندلاع القتال في 15 إبريل/نيسان من العام الماضي بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في الخرطوم وأجزاء أخرى من البلاد.

وأضافت أن السودان يعيش حالة من “البؤس الإنساني”، حيث يحتاج نصف السكان إلى المساعدات الإنسانية، وأضافت “كما هو الحال دائمًا في الحرب، فإن المدنيين هم الذين يعانون”.

وبحسب المسؤولة الأممية فإن أكثر من 12 ألف شخص قتلوا، بينما شرد أكثر من 7.3 ملايين شخص داخل السودان وخارجه، وأوضحت أن البلدات المجاورة تكافح بينما يمكن أن يدفع استمرار الصراع المنطقة بأسرها إلى كارثة إنسانية.

“أكبر عدد من الأطفال النازحين”

وقالت المنسقة الأممية، إن الحياة لم تعد ميسورة في المناطق التي لا تتأثر مباشرة بالصراع، حيث أوضحت أن الأسعار ارتفعت بشكل كبير، ويضطر البعض إلى المناطق غير الآمنة بسبب عدم قدرتهم على تحمّل تكاليف العيش بمكان آخر.

وأكدت أن السودان يضم أكبر عدد من الأطفال النازحين على مستوى العالم، حيث نزح 3 ملايين طفل من العنف المستمر، بينما هناك 19 مليون طفل غير ملتحقين بالمدارس.

وأوضحت سلامي أن التمويل غير الكافي يشكل تحديًا آخر، كذلك عوائق الوصول وقيود التمويل، حيث ذكرت أن العالم يتعامل مع أزمة تلوى الأخرى، مطالبة بالاهتمام بالحالة في السودان.

وقالت كليمنتاين سلامي “لا يوجد مخرج آخر من هذا المسار السلبي سوى أن يسود السلام”.

ودعت المسؤولة الأممية، طرفي الصراع إلى التوقف قبل أن يتم تدمير المزيد من الأحلام والآمال في المستقبل، وفق تعبيرها.

الدعم السريع والأماكن الأثرية

وفي الأثناء، قالت قوات الدعم السريع في بيان، إن الصور المتداولة لأفراد منها في بعض المواقع الأثرية شمال السودان، كان الغرض منه بحسب تحقيقًا أجرته، هو التقاط صور لتأكيد وصولهم إلى ولاية نهر النيل شمالي السودان، وليس للبقاء أو المكوث في الموقع الأثري أو بالقرب منه.

وأكدت قوات الدعم السريع خروج منتسبيها الذين التقطوا صورًا في تلك المواقع منها فورًا، وغادروا إلى مناطق أخرى، بحسب البيان.

وأكدت قوات الدعم السريع اهتمامها بالمواقع الأثرية والتاريخية في السودان لمعرفتها بأهميتها للسودانيين والأفارقة والعالم بأسره، وقطعت بأنها لن تسمح لأي شخص المساس أو الإضرار بها، وجددت اهتمامها بالمواقع جميعها والمنشآت العامة في مناطق سيطرتها والالتزام بحمايتها، وفقًا للبيان.

وتداولت منصات التواصل الاجتماعي صورًا لأفراد من الدعم السريع تم التقاطها في بعض المواقع الأثرية في شمال السودان.

وتلقت الدعم السريع رسائل من عدد من السودانيين المهتمين بالآثار يحثونها فيها على سحب الأفراد من تلك المواقع، حتى لا تقع فيها معارك، بحسب البيان.

 

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان