هكذا استطاع تاجر في غزة توفير الطحين لسكان الشجاعية بأسعار مناسبة (فيديو)

أكثر من 100 يوم مرت على الحرب في غزة، عاش خلالها الغزيون أزمة طاحنة في توفير رغيف الخبز، بسبب النقص الحاد في إمدادات القمح.

عمر أبو عجوة من سكان حي الشجاعية، أحد أكبر أحياء مدينة غزة، أسهم في توفير القمح بطحن غلة الدقيق بكميات كبيرة، يقول “أنا بطحن كل يوم فوق 50 إلى 60 كيسًا علشان الناس تأكل”.

أجبرت الحرب الكثير من التجار على إغلاق مصانع القمح، ما أسفر عن ارتفاع شديد في أسعاره فضلًا عن صعوبة الحصول عليه كما يوضح أبو عجوة “سعر القمح الطبيعي 80 شيكلًا، اليوم وصل إلى 1000 شيكل حوالي (270 دولارًا)”.

شهر أو يزيد مر على عمر أبو عجوة لم يتمكن من خلالها هو ولا عائلته ولا جيرانه من توفير حاجياته من القمح، حسبما قال للجزيرة مباشر.

“غايتي أوقف مع الناس”

لكن الحاجة إلى المال لا تبدو هي الدافع الأساس الذي حرّك أبو عجوة لتوفير هذه الكميات من الطحين، بقدر ما كانت رغبته في مساعدة أهله وجيرانه من سكان الحي في توفير هذه السلعة الأساسية في ظل هذه الظروف الصعبة، يقول “أنا مش غايتي المصاري أنا غايتي أوقف مع الناس، لأني مواطن بسيط وكل الناس بسطاء”.

وكانت الأمم المتحدة حذّرت من أزمة الجوع التي يعانيها أهالي قطاع غزة، ووفق تقرير لها فإن “أكثر من 25% من الأسر في قطاع غزة تعاني من الجوع الشديد في ظل خطر حدوث مجاعة خلال الأشهر الستة المقبلة إذا لم يتوفر ما يكفي من الغذاء والماء النظيف وخدمات الصحة والصرف الصحي”.