التهاب الكبد الوبائي يتفشى بين النازحين في رفح وتحذير من تفاقم الوضع (فيديو)

يواجه نحو مليوني نازح في رفح، جنوبي قطاع غزة، خطر تفشي مرض التهاب الكبد الوبائي من نوع “إيه”، وذلك نتيجة النقص الحاد في المياه النظيفة والطعام الخالي من التلوث، إضافة إلى صعوبة الحصول على الدواء للمصابين، والتكدس في أماكن النزوح.
وقال الدكتور غسان وهبة، المسؤول عن الطب الوقائي في المحافظات الجنوبية بالقطاع، للجزيرة مباشر إن السبب في تفشي المرض يعود إلى منع الاحتلال الإسرائيلي وضع الكلور في المياه، مما يعيق وصول مياه نقية إلى السكان.
ويشير أبو وهبة إلى أن الاكتظاظ الشديد في عدد النازحين بمدارس الإيواء، الذي يأتي بالتزامن مع انعدام النظافة، أدى إلى انتشار الهواء الملوث مما تسبب في نقص المناعة وانتقال المرض بسرعة.
وقال النازح محمد الأشقر، وهو أب لطفلين أصيبا بالمرض، إن “مياه الصرف الصحي مختلطة بمياه الشرب”، مما فاقم المشكلة.
وأضاف أنه واجه صعوبات كثيرة أثناء بحثه عن علاج لطفليه، فهي غير متوافرة أو غالية الثمن.
أما هند الكوري (17 عامًا)، فتقول إنها تعاني من عدم توافر الغذاء المناسب لها لكونها مريضة.
وتشير هند إلى أنها تعيش في فصل دراسي به 30 شخصًا، ولم تتمكن من عزل نفسها نتيجة عدم وجود أماكن كافية في المدرسة التي تحولت إلى مركز للإيواء.
وناشد النازح محمد أبو عودة، عبر قناة الجزيرة مباشر، منظمات الصحة العالمية والهلال الأحمر إنقاذ طفليه من المرض الذي ينتشر يومًا بعد آخر، معربًا عن خشيته ظهور أمراض أخرى تُضاعف من حجم معاناة النازحين.
وفي وقت سابق، حذر نائب المدير العام للرعاية الأولية للصحة العامة في غزة رامي حيدر من تفشي الأوبئة والأمراض المُعدية بين السكان، بعد رصد 553 ألف حالة إصابة بأمراض مُعدية ووبائية، منها أكثر من 8 آلاف إصابة بعدوى التهابات الكبد الوبائي من نوع “إيه”.