تحذير مصري لإسرائيل.. العلاقات ستتعرض لتهديد جاد وخطير

مصر حدود رفح نازحون
نازحون فلسطينيون في رفح قرب الحدود مع مصر (رويترز)

حذر ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية الرسمية، من أن أي تحرك إسرائيلي لاحتلال ممر فيلادلفيا، أو ممر صلاح الدين، سيؤدي إلى “تهديد خطير وجدي” للعلاقات المصرية الإسرائيلية.

وقال رشوان في بيان، مساء الاثنين، إن “الفترة الأخيرة قد شهدت عدة تصريحات لمسؤولين إسرائيليين، على رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، تحمل مزاعم وادعاءات باطلة حول وجود عمليات تهريب للأسلحة والمتفجرات والذخائر ومكوناتها، إلى قطاع غزة من الأراضي المصرية بعدة طرق”.

وأضاف البيان أن “الجوهر الحقيقي لادعاءات إسرائيل هو تبرير استمرارها في عملية العقاب الجماعي والقتل والتجويع لأكثر من مليونَي فلسطيني داخل القطاع، وهو ما مارسته طوال 17 عامًا”.

وذكر البيان أن “إمعان إسرائيل في تسويق هذه الأكاذيب هو محاولة منها لخلق شرعية لسعيها لاحتلال ممر فيلادلفيا، أو ممر صلاح الدين، في قطاع غزة على طول الحدود مع مصر، بالمخالفة للاتفاقيات والبروتوكولات الأمنية المُوقعة بينها وبين مصر”.

وأضاف أنه “يجب التأكيد الصارم على أن أي تحرك إسرائيلي في هذا الاتجاه سيؤدي إلى تهديد خطير وجدي للعلاقات المصرية الإسرائيلية”، مشيرًا إلى أن مصر “فضلًا عن أنها دولة تحترم التزاماتها الدولية، فهي قادرة على الدفاع عن مصالحها والسيادة على أرضها وحدودها، ولن ترهنها في أيدي مجموعة من القادة الإسرائيليين المتطرفين ممن يسعون لجر المنطقة إلى حالة من الصراع وعدم الاستقرار”.

وتابع البيان “ينضم هذا الخط المصري الأحمر الى سابقه الذي أعلنته مصر مرارًا، وهو الرفض القاطع لتهجير أشقائنا الفلسطينيين قسرًا أو طوعًا إلى سيناء، وهو ما لن تسمح لإسرائيل بتخطيه”.

وأشار البيان إلى مصر كانت “هي المبادرة وقامت بالاتفاق مع إسرائيل عامي 2005 و2021 على زيادة حجم قوات وإمكانيات حرس الحدود في هذه المنطقة الحدودية من أجل تأمين الاتجاه الاستراتيجي الشمالي الشرقي، واحترامًا لمعاهدة السلام مع إسرائيل، وحتى لا تتخذ الأخيرة من جانبها أي خطوة انفرادية”.

وذكر البيان أنه “من اللافت والمستغرب أن تتحدث إسرائيل بهذه الطريقة غير الموثقة عن ادعاءات تهريب الأسلحة من مصر لغزة، وهي الدولة المسيطرة عسكريًّا على القطاع وتملك أحدث وأدق وسائل الاستطلاع والرصد، وقواتها ومستوطناتها وقواتها البحرية تحاصر القطاع الصغير المساحة من ثلاثة جوانب، وتكتفي بالاتهامات المرسلة لمصر دون أي دليل عليها”.

وقال البيان إن “أي ادعاء بأن عمليات التهريب تتم عبر الشاحنات التي تحمل المساعدات والبضائع لقطاع غزة من الجانب المصري لمعبر رفح، هو لغو فارغ ومثير للسخرية، لأن أي شاحنة تدخل قطاع غزة من هذا المعبر، يجب أولًا أن تمر على معبر كرم أبو سالم، التابع للسلطات الإسرائيلية، التي تقوم بتفتيش جميع الشاحنات التي تدخل إلى القطاع. كذلك، فإن من يتسلم هذه المساعدات هو الهلال الأحمر الفلسطيني والمنظمات الإغاثية التابعة للأمم المتحدة كالأونروا، وهو ما يضيف دليلًا آخر على كذب المزاعم الإسرائيلية”.

ودعا بيان رئيس هيئة الاستعلامات المصرية الحكومة الإسرائيلية إلى أن “تُجري تحقيقات جادة بداخل جيشها وأجهزة دولتها وقطاعات مجتمعها، للبحث عن المتورطين الحقيقيين في تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة من بينهم بهدف التربح”، مشيرًا إلى أن “العديد من الأسلحة الموجودة داخل القطاع حاليًّا هي نتيجة التهريب من داخل إسرائيل”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان