هآرتس: على إسرائيل دفع ثمن إطلاق سراح المحتجزين بغزة

عنونت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية افتتاحيتها، اليوم الأربعاء، بعنوان “على إسرائيل أن تدفع ثمن إطلاق سراح الرهائن”، مطالبة الحكومة بضرورة إبرام صفقة مع فصائل المقاومة الفلسطينية لإطلاق سراح عشرات الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة.
وقال الصحيفة إن “الخوف والقلق المروعين اللذين تشعر بهما عائلات الرهائن على أحبائها له ما يبرره تمامًا، ومع تأخر إسرائيل في التوصل إلى اتفاق، فإن عدد القتلى في قائمة الرهائن الـ136 سوف يستمر في التزايد”.
وأضافت “لقد التزمت الحكومة بالخط الذي تبنته منذ البداية، والذي بموجبه يؤدي الضغط العسكري إلى تعزيز صفقة الرهائن، على الرغم من أن هذا الاعتقاد يتعرض للتحدي مع مرور كل يوم”.
وتابعت الصحيفة “وفي حديثه مع عائلات الرهائن مطلع هذا الأسبوع، أخبرهم وزير الدفاع يوآف غالانت بأن هناك دلائل أولية على أن الوصول إلى المواقع الأكثر حساسية لحماس يقودنا نحو تحقيق الهدفين الرئيسيين للحرب (إطلاق سراح المحتجزين والقضاء على حماس)”.
زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد: عدم إجراء تغيير سياسي في إسرائيل في الوقت المناسب هو ما أوقعنا في هذه الكارثة التي نعيشها#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/jCT0HgkgsE
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) January 24, 2024
واستدركت “إلا أن الأحداث المأساوية التي وقعت هذا الأسبوع أثبتت أن حماس بعيدة كل البعد عن الشعور بالهزيمة”، في إشارة إلى مقتل 24 ضابطًا وجنديًّا في معارك مع المقاومة الفلسطينية في غزة.
وأكدت الصحيفة أن “الوقت حان للكف عن بث الأكاذيب لعامة الناس، وخاصة لأسر الرهائن، وهم -أهالي الأسرى- يدركون ذلك، ولهذا السبب صعّدوا مؤخرًا أسلوب احتجاجاتهم، سواء من خلال التظاهر أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أو من خلال اقتحام جلسة للجنة المالية في الكنيست”.
وصعّد إسرائيليون في الأسابيع الماضية ضغوطهم على الحكومة الإسرائيلية لإبرام صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة.
ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربًا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى الأربعاء 25 ألفًا و700 شهيد و63 ألفًا و740 مصابًا معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة، حسب الأمم المتحدة.