عوني أبوكويك.. طفل فلسطيني من مقاعد الدراسة إلى بائع متجول (فيديو)

“بسكويت بالتمر. بسكويت بالتمر”. هكذا يبدأ الطفل النازح في غزة عوني إياد أبو كويك يومه، لمساعدة والده على ظروف الحياة اليومية.
يحمل الطفل إياد شنطته البلاستيكية على كتفه يوميا ليبيع البسكويت والشيبسي والنسكافة والقهوة. يساعد إياد والده على تدبير نفقات المعيشة بعدما تسبب القصف الإسرائيلي في تدمير الشركات والمصانع.
يقول والده “إياد أبو كويك” للجزيرة مباشر: “عوني أجبرته ظروف قصف المدارس وتوقف دخلي”.
ويؤكد أبو كويك أن نجله كان متفوقا، “ويحصل على أعلى الدرجات الدراسية”، مشيرا إلى أن ما يحصل عليه من بيع البسكويت غير كاف لسد الاحتياجات المعيشية خاصة مع “تدمير الاحتلال للمؤسسات والشركات كافة”.
يشتاق الطفل عوني إلى العودة إلى دراسته ومرافقة أصدقائه واستخدام أقلامه وكتبه، بعد ما حرمه العدوان الإسرائيلي من ذلك كله.
وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الأربعاء، أن جميع المدارس التابعة لها في قطاع غزة قد أغلقت بسبب الحرب؛ مما حرم 300 ألف طفل من التعليم.
وأشارت الوكالة إلى أن 625 ألف طالب في غزة محرومون من التعليم.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشنّ الجيش الإسرائيلي حربا مدمّرة على قطاع غزة، خلّفت حتى أمس الأربعاء 25700 شهيد و63740 مصابا 70% منهم أطفال ونساء، وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.