قطر: التصريحات المنسوبة لنتنياهو تقوض جهود الوساطة بشأن غزة

المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري
المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري (الجزيرة مباشر)

عبرت دولة قطر عن استنكارها الشديد لتصريحات منسوبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن دورها في الوساطة في حرب غزة، بعدما وصف نتنياهو في تسجيل مسرب قطر بأنها “إشكالية”.

جاء ذلك في بيان نشره المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، عبر حسابه بمنصة إكس، عقب تسجيل لنتنياهو، نقله إعلام عبري، يوجه لوما للدوحة بشأن إدارة الوساطة لوقف الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على قطاع غزة.

وفي تسجيل مسرب من اجتماع مع عائلات رهائن بثته القناة 12 الإخبارية الإسرائيلية وصف نتنياهو قطر بأنها “إشكالية”.

وقال “لم تروني أشكر قطر، هل لاحظتم؟ أنا لم أشكر قطر. لماذا؟ لأن قطر، بالنسبة لي، لا تختلف في جوهرها عن الأمم المتحدة، عن الصليب الأحمر، بل إنها بطريقة ما أكثر إشكالية. ومع ذلك فإنني على استعداد للتعامل مع أي وسيط الآن يمكنه مساعدتي في إعادتهم (الرهائن) إلى الوطن”.

وانتقد نتنياهو العلاقات القطرية الأمريكية، داعيا إلى الضغط على الدوحة.

وأعرب الأنصاري، عبر منصة إكس، عن استنكاره الشديد للتصريحات المنسوبة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي في تقارير إعلامية مختلفة حول الوساطة القطرية.

وأضاف أنه في حال ثبتت صحة تلك التصريحات، فهي غير مسؤولة ومعرقلة للجهود المبذولة لإنقاذ أرواح الأبرياء، ولكنها ليست مفاجئة.

وأوضح الأنصاري، أنه منذ أشهر، وبعد وساطة ناجحة في العام الماضي، أدت إلى إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة، انخرطت قطر في حوار مستمر مع كافة الأطراف بما في ذلك الطرف الإسرائيلي، في محاولة لوضع إطار لاتفاق جديد للرهائن وضمان دخول المساعدات الإنسانية اللازمة إلى قطاع غزة.

وأشار إلى أنه إذا تبين أن التصريحات المتداولة صحيحة، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعرقل ويقوض جهود الوساطة، لأسباب سياسية ضيقة بدلا من إعطاء الأولوية لإنقاذ الأرواح، بما في ذلك الرهائن الإسرائيليون.

ووجه الأنصاري، اللوم إلى نتنياهو، قائلا: بدلا من الانشغال بعلاقة قطر الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، نأمل أن ينشغل نتنياهو بالعمل على تذليل العقبات أمام التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن.

والثلاثاء، أكد الأنصاري، أن جهود الوساطة بين الفلسطينيين وإسرائيل ما زالت جارية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، كما تستمر الوساطة والجهود القطرية من أجل ضمان دخول مساعدات وأدوية إلى داخل قطاع غزة.

وساعدت قطر في نوفمبر/تشرين الثاني على التوصل إلى هدنة استمرت 7 أيام تم خلالها إطلاق سراح 110 من الإسرائيليين والأجانب الذين كانوا محتجزين في غزة مقابل الإفراج عن 240 فلسطينيا كانوا معتقلين لدى إسرائيل.

وتقدر إسرائيل أنه لا يزال هناك حوالي 136 محتجزا في قطاع غزة.

ويشنّ الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمّرة على قطاع غزة، خلّفت حتى أمس الأربعاء 25700 شهيدا و63740 مصابا 70% منهم أطفال ونساء، وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

المصدر : وكالات

إعلان