الاحتلال يمنع آلاف المصلين من دخول المسجد الأقصى للجمعة الـ16 على التوالي (فيديو)

مرابط مقدسي: ما يحدث هو فاتورة حبنا للأقصى، والكل يدفعها، ونحن لسنا أفضل من أهالي غزة

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس فرض قيودها على الوافدين إلى المسجد الأقصى للجمعة السادسة عشرة على التوالي منذ إطلاق عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

يقول الحاج أبو بكر الشيمي المرابط في المسجد الأقصى “منذ بداية الحرب على غزة ونحن ممنوعون من دخول الأقصى ولكننا نصرّ على القدوم، لأن المسجد أمانة في أعناقنا”.

“فاتورة حبنا للأقصى”

وعبّر الحاج الشيمي عن قوة عزيمته بالقول “ما يحدث هو فاتورة حبنا للأقصى، والكل يدفعها، ونحن لسنا أفضل من أهالي غزة”، ودعا الشيمي -عبر الجزيرة مباشر- الفلسطينيين إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى حتى لو منعهم الاحتلال مرارًا وتكرارًا.

أما المقدسي نظام أبو رموز فروى أنه عانى كثيرًا من قرارات الإبعاد على مدار عام 2023، ورغم انتهاء قرار إبعاده الأخير إلا أنه ما يزال مُبعدًا “أُمنع اليوم كآلاف الفلسطينيين ضمن إجراءات الاحتلال المتخذة مع بداية الحرب على غزة بالإضافة إلى منعي من دخول البلدة القديمة”.

“مدينة الأشباح”

ووصف نظام البلدة القديمة بمدينة الأشباح بعد قيام الاحتلال بشلّ الحركة فيها، ونصب الحواجز وتفتيش الشبان بشكل عشوائي.

وأشار أبو رموز إلى ما أسماه بتزييف الواقع من قبل الاحتلال، من خلال السماح لقلة من الفلسطينيين بدخول الأقصى، لتصدير صورة زائفة تخدع الإعلام، موضحًا أن “الاحتلال يسمح للبعض بالدخول في الوقت الذي يمنع فيه آلاف المصليين وينصب الحواجز في الأحياء القريبة ويمنع حافلات أهالي الداخل المحتل من الوصول إلى القدس”.

والحال يتشابه مع الفلسطيني تامر شلاعطة الذي يقطع مسافات طويلة إلى المسجد الأقصى، ولا يثنيه ذلك عن المحاولة تكرارًا رغم علمه بأنه قد يُمنع.

وأردف تامر “قد يتم الاعتداء علينا ويطلق علينا الغاز والمياه العادمة وقد نصلّي في الشوارع وتحت المطر، ولكن مع جميع هذه الصعوبات نصرّ على القدوم ومحاولة الدخول إلى الأقصى، ولا نبتغي إلا الأجر من الله عز وجل”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان