القسام تبث تسجيلا مصورا لـ3 مجندات إسرائيليات محتجزات في غزة.. ماذا قلن؟ (شاهد)
مجندات أسيرات لحكومة نتنياهو: أوقفوا الحرب وأعيدونا من غزة
بثّت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- الجمعة، مقطعًا مصورًا ظهرت فيه 3 إسرائيليات محتجزات في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتحت شعاري “الوقت ينفد” و”حكومتكم تكذب”، نشرت القسام على “تلغرام” رسالة الأسيرات الثلاث، وقدمت اثنتان منهن نفسيهما على أنهما مجنّدتان، وطالبن جميعًا الحكومة الإسرائيلية بوقف الحرب وإعادتهن إلى بيوتهن، وقلن “تخليتم عنا، تركتمونا، نحن نريد العودة إلى منازلنا الآن”.
“أخشى من دولتي أكثر من حماس”
وقالت الأولى “اسمي كارينا، أنا مجندة عمري 19 عامًا من القدس، وفي 7 أكتوبر أُسرت من قاعدة ناحل عوز، أنا هنا منذ 107 أيام لأن الذين من المفترض أن يعيدوني إلى منزلي تخلّوا عني ويواصلون التخلي عني حتى اليوم، أنا أخشى من الموت، طوال الوقت أنا أعيش تحت النار والهجمات والقصف والدبابات أهرب من مكان إلى مكان لأنكم لا توقفون الحرب”.
وتابعت “طوال الوقت أخشى على حياتي ولا أنام بالليل، كيف وصلت إلى وضع أصبحت فيه أخشى من دولتي أكثر من خوفي من حماس؟ توقّفوا عن الكذب على مواطنينا وعائلاتنا بأنكم تفعلون كل ما بوسعكم حتى نعود إلى منازلنا لأنكم على أرض الواقع لا تفعلون أي شيء”.
واستطردت “أنا أتوجه إليك رئيس حكومتي وإلى باقي الوزراء الذين للأسف لا يضعون الإفراج عن الأسرى في سلم أولوياتهم، أنتم تواصلون إرسال الجنود إلى حتفهم وموتهم وتواصلون قتل الأسرى من أمثالي ولا تفكرون إلا بأنفسكم فقط، أنا أشعر بالخجل والخزي منكم، الآن أنا أطالب باسمي وباسم جميع الأسرى والجنود بأن تعيدونا إلى منازلنا”.
وزادت “أوقفوا هذه الحرب، وتوصّلوا إلى اتفاق، وأعيدونا ونحن على قيد الحياة، ابذلوا كل ما بوسعكم لكي نعود إلى منازلنا قبل فوات الأوان وقبل أنا نضاف إلى قائمة الجثامين الهامدة من الأسرى، أمي وأبي وعائلتي: أريدكم أن تكونوا أكثر قوة وأن تبذلوا كل ما بوسعكم حتى أعود إلى منزلي بسلام في أقرب وقت ممكن لأنني أخاف ولا أريد أن أموت”.
“كدتم تقتلوني في إحدى المرات”
أما الثانية فقالت “اسمي دانييل جلبوع، أنا مجندة عمري 19 عامًا من بتاح تكفا، أُسرت في 7 أكتوبر من قاعدة ناحل عوز ولا أعلم متى سأعود إلى منزلي؟ أنا أعيش تحت نيران القصف على مدار الساعة وأخشى بشكل كبير جدًا على حياتي حتى إنكم كدتم أن تقتلوني في مرة من المرات بنيران قصفكم”.
وتابعت “أين كنتم في هجوم 7 أكتوبر عندما أُسرت؟ أين أنتم الآن؟ لما أنا كمجندة قدمت كل ما أملك من أجل الدولة وخدمت في منصب خطير كهذا في غلاف غزة بت أشعر بأنكم لفظتموني وتخليّتم عني، حكومتي الغالية يجب عليك أن تقومي بدورك كما ينبغي حتى تعيدينا جميعًا أحياء إلى منازلنا”.
“أنتم من قتل رفاقي”
وقالت الثالثة “اسمي دورون، من كيبوتس كفار عزة، لا أستوعب أنني لا أزال داخل أسر حماس منذ 107 أيام، أنا أخاف على حياتي، طوال الوقت تدوي أصوات القصف والدبابات فوق رأسي وأضطر للهرب من مكان إلى مكان تحت النيران، كنت مع رفاقي (يوتام وسامر وألون) لأسابيع عدة حيث إنهم قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي، أنتم من قتل رفاقي”.
وأضافت “من اليوم الأول قمتم بالتخلي عنا وتكذبون بالقول بأنه يعنيكم أمرنا، جميعنا هنا نعيش تحت الخطر على مدار الوقت، كل منا كان من الممكن أن يكون ابنكم أو ابنتكم أو حفيدكم لذلك أنا أتوجه إلى رئيس الحكومة ولجميع الوزراء: أوقفوا الحرب، وافعلوا كل ما في وسعكم حتى تعيدونا أحياء قبل فوات الأوان، توصلوا إلى اتفاق”.
وتابعت “ما الذي من الممكن أن نخسره في هذه الحرب؟ خسرنا كفاية في هذه الحرب، وأنتم يا عائلتي وأصدقائي: مارسوا الضغوط، اخرجوا للشوارع وافعلوا كل ما في وسعكم حتى أعود أنا وباقي الأسرى إلى منازلنا”.