نازحون يواجهون الموت خلال انتظار المساعدات في دوار الكويت شرقي غزة (فيديو)
نازح في غزة: حتى الجريح والشهيد ما في حد يرفعه من على الأرض، أين كرامة الإنسان؟ احنا بنشهد إبادة جماعية
يواجه النازحون الموت ألوانًا بآلة القصف الإسرائيلية، خلال رحلتهم اليومية للحصول على المساعدات الغذائية، خاصة في دوّار الكويت شرقي مدينة غزة.
بين نيران القصف الإسرائيلي، روى أبو محمد الريفي للجزيرة مباشر أنه يخوض رحلة يومية إلى دوار الكويت لتحصيل أي أغذية ولكن دون جدوى، يقول “باجي لعل وعسى أخد مساعدات وما بحصل إلا رصاص الاحتلال”.
شعير الحيوانات بدلًا من القمح
ولوصف صعوبة الحال، أضاف الريفي أن الغزيين باتوا يستخدمون الشعير الخاص بالحيوانات لسد جوع بطونهم “وصلت معنا نطحن شعير الحيوانات عشان نوفر أكل لأولادنا”.
أكد الريفي إصراره على المخاطرة بنفسه وتعرضه للموت في كل لحظة كي لا يعود خالي الوفاض لأبنائه الـ11، يقول “رغم إطلاق النار بنعرض حالنا للخطر وممكن نموت عشان أروّح بكيس طحين لأولادي”.
وطالب الريفي العالم الحر والدول العربية جميعها بتوفير المستلزمات الغذائية، والنظر إلى مواطني غزة نظرة رحمة وإنسانية، بحسب تعبيره.
“أكلنا الجوع”
“أكلنا الجوع وما في حدا بيتطلع لينا”.. بهذه الجملة عبّر أدهم عن معاناته في الحصول على المؤون الغذائية، وزاد “أنا أب عندي أسرة مكونة من 11 شخصًا علشان أشوف لقمة عيشنا”.
وأشار أدهم إلى تكدّس أعداد الشهداء والمصابين في الشوارع “حتى الجريح والشهيد ما في حد يرفعه من على الأرض، أين كرامة الإنسان؟”، وختم بالقول “احنا بنشهد إبادة جماعية”.
والخميس، قالت وزارة الصحة في غزة إن “الاحتلال ارتكب مجزرة جديدة بحق آلاف الأفواه الجائعة التي كانت تنتظر حصولها على مساعدات قرب مفترق (دوار الكويت) جنوبي مدينة غزة، وأسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 20 وإصابة أكثر من 150 آخرين”.
وأضاف المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في بيان، أن عدد ضحايا المجزرة “مرشح للزيادة نتيجة عشرات الإصابات الخطيرة التي وصلت إلى مجمع الشفاء الطبي، والذي يفتقر للإمكانيات الطبية”.
ونددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بمجزرة دوار الكويت، ووصفت استهداف هؤلاء المدنيين بجريمة “حرب مروعة”، وقالت إن “تكرار هذه الجرائم يعبر عن استخفاف الاحتلال بحياة البشر والقوانين الدولية، وإن هذه القوانين تنتهك بضوء أخضر أمريكي”.