الصحة العالمية: ادعاءات إسرائيل كاذبة

رفضت منظمة الصحة العالمية، اتهامات إسرائيل لها بأنها “متواطئة” مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، و”تغض الطرف” عن معاناة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.
جاء ذلك في تدوينة نشرها المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أمس الجمعة، عبر حسابه على منصة “إكس” بشأن اتهام إسرائيل للمنظمة الأممية بـ”التواطؤ” مع حماس.
وقال غيبريسوس: “الصحة العالمية تدحض الاتهامات الإسرائيلية بأن المنظمة متواطئة مع حماس وتغض الطرف عن معاناة الرهائن (الإسرائيليين) في غزة”.
وأضاف: “مثل هذه الادعاءات الكاذبة ضارة ويمكن أن تعرض للخطر موظفينا الذين يخاطرون بحياتهم لخدمة الضعفاء”.
وأكد أن “الصحة العالمية” بصفتها منظمة تابعة للأمم المتحدة، محايدة وتعمل من أجل صحة ورفاهية جميع الناس.
WHO refutes Israel's accusation at the Executive Board meeting yesterday that WHO is in “collusion” with Hamas and is “turning a blind eye” to the suffering of hostages being held in Gaza. Such false claims are harmful and can endanger our staff who are risking their lives to…
— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) January 26, 2024
يشار إلى أن هذه الاتهامات جاءت في حديث للسفيرة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة في جنيف ميراف إيلون شاهار، خلال اجتماع للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، الخميس.
من جانبها أدانت حركة حماس، اليوم السبت، ما قالت إنه حملة تحريض تسوقها إسرائيل ضد المؤسسات الأممية التي تساهم في إغاثة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.
وقالت الحركة في بيان: ندين بشدّة حملة التحريض الإسرائيلية ضد المؤسسات الأممية التي تساهم في إغاثة شعبنا الذي يتعرض لإبادة جماعية، وآخرها الاتهام الأجوف لمنظمة الصحة العالمية بما أسموه “التواطؤ” مع حركة حماس، بإعادة الادعاء الكاذب بشأن استخدام الحركة للمستشفيات في أعمال عسكرية.
وتابعت: وكذلك التحريض على وكالة الأونروا بهدف قطع التمويل عنها وحرمان شعبنا من حقه في خدمات تلك الوكالات الدولية.
وتزعم إسرائيل أن حماس تستخدم المستشفيات في قطاع غزة لأغراض عسكرية، وذلك لتبرير هجماتها وقصفها للمستشفيات رغم إيوائها للنازحين، وهي اتهامات نفتها الحركة مرارا.
ودعت الحركة “الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية إلى عدم الرضوخ لتهديدات وابتزازات الكيان الإسرائيلي الذي يسعى لقطع كافة شرايين الحياة عن شعبنا”.
وأكدت “أهمية دور هذه الوكالات في إغاثة الشعب الفلسطيني، وتوثيق جرائم الاحتلال التي فاقت أبشع ما عرفته البشرية من جرائم في عصرنا الحديث”.