مسؤولان إسرائيليان: حماس بدأت “سرا” في استعادة قدرتها المدنية شمالي غزة ووسطها
المسؤولان الأمنيان: عدم اتخاذ قرارات بشأن قضية (اليوم التالي) للحرب في غزة، يُسهم في عودة سيطرة حماس المدنية على أجزاء من القطاع

نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن مسؤولين أمنيين -لم تسمهما- أن الجيش أبلغ المستوى السياسي، بأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بدأت باستعادة قدراتها المدنية في شمال قطاع غزة ووسطه.
وقال المسؤولان الإسرائيليان، مساء الجمعة، إن “حماس بدأت سرًا باستعادة قدراتها في المناطق التي خفف الجيش من وجوده فيها”، وإن “عدم اتخاذ قرارات بشأن قضية (اليوم التالي) للحرب، يُسهم في عودة سيطرة حماس المدنية على أجزاء من قطاع غزة”.
ووفقًا للمعلومات التي قدمها الجيش الإسرائيلي للمستوى السياسي، فإن “البلديات التي كانت تعمل في السابق تحت حكم حماس، بدأت مؤخرًا في تقديم الخدمات لسكان غزة، الذين بقوا في هذه المناطق، بالإضافة إلى (لجان الطوارئ) التي أنشأتها حماس لأوقات الطوارئ، مثل هذه الحرب”، وفق هيئة البث.
وأضافت أن “حماس” بدأت عملية إعادة التأهيل في كلا المنطقتين (شمال قطاع غزة ووسطه) بعد أن خفف الجيش الإسرائيلي من صلاحياته فيهما، وأفادت بأن مجلس الوزراء السياسي الأمني اجتمع أمس وناقش الموضوع، لكن لم يتم اتخاذ أي قرار بشأنه.
وبحسب إعلام إسرائيلي، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ما زال يرفض مناقشة ما يسمى “باليوم التالي” للحرب على غزة.
وأعلنت إسرائيل مرارًا أن هدفها من الحرب على قطاع غزة “القضاء” على “حماس”، واستعادة الأسرى، دون أن تحقق أيًا منهما رغم الحرب المدمرة التي تشنها على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي مخلّفة أكثر من 26 ألف شهيد وما يزيد عن 64 ألف مصاب معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.