من هو الجندي “البيروفي الإسرائيلي” الذي استنكرت خارجية فلسطين التعزية بمقتله؟

استنكرت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم السبت، ما جاء في بيان وزارة خارجية جمهورية بيرو، الذي نعت فيه الجندي البيروفي الإسرائيلي يوفال لوبيز، بعد مقتله في الحرب الدائرة في غزة.

وكانت وزارة الخارجية البيروفية قد ذكرت، عبر منصة إكس، أن سفارة بيرو في إسرائيل اتصلت بأقارب يوفال لوبيز لنقل تعازيها في “المواطن الذي خدم جنديًّا احتياطيًّا في قوات الدفاع الإسرائيلية”.

كما أوضح سفير بيرو في إسرائيل مانويل كاشوا سوزا أن “نحو 4 آلاف مواطن بيروفي يقيمون في إسرائيل، وتم تجنيد الكثيرين منهم”.

ورأت الخارجية الفلسطينية موقف حكومة بيرو “خروجًا عن الأعراف المتبعة والقوانين الناظمة للعلاقات بين الدول، والذي تقر من خلاله بأنها تسمح لمواطنيها بالمشاركة في حرب الإبادة التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق شعبنا في قطاع غزة”.

Statement issued by the Ministry of Foreign Affairs and Expatriates – State of Palestine#Gaza_under_attack#CeasefireNow#Palestine#Israeliwarcrimes pic.twitter.com/ksuuJ2gIR0

— State of Palestine – MFA 🇵🇸🇵🇸 (@pmofa) January 27, 2024

رفض تمجيد المشاركين في حرب الإبادة

وأشارت الخارجية الفلسطينية في بيانها إلى أنه “في الوقت الذي قبلت فيه محكمة العدل الدولية النظر في قيام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، وقامت بفرض تدابير مؤقتة تشمل الامتناع عن قتل أي فلسطيني، كانت دولة فلسطين تتوقع من حكومة بيرو أن تسحب الجنسية من الجنود الإسرائيليين الذين يحملون جنسيتها ومحاكمتهم، بدلًا من تقديم التعازي لهم بعد مماتهم وتمجيدهم”.

وقضى الرقيب أول يوفال لونيز (27 عامًا) من بين 21 جنديًّا إسرائيليًّا قُتلوا بتفجير المغازي يوم 22 يناير/كانون الثاني الجاري في قطاع غزة.

وحسب ما أفادت صحيفة (جيروزاليم بوست) فإن اثنين من إخوة لوبيز يقاتلان مع الجيش الإسرائيلي حاليًّا، أحدهما في غزة والآخر في جنين.

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن لوبيز أصلًا من تروخيو في بيرو، لكنه نشأ في تجمُّع “بني موشيه” جنوب القدس المحتلة، ويضم مجموعة من المهاجرين الذين يُعرفون باسم “يهود الأنكا”، وأغلبهم ممن هاجروا إلى إسرائيل في التسعينيات.

وأضافت الصحيفة أن لوبيز خدم في لواء الدبابات رقم 205 بالجيش الإسرائيلي في الكتيبة 9206، وكان من المفترض أن ينهي خدمته خلال أسبوعين من تاريخ مقتله.