أوغندا تعلن موقفها من قاضية دعمت إسرائيل في محكمة العدل

نأت أوغندا بنفسها عن رأي قاضية أوغندية في محكمة العدل الدولية يخالف قرار هيئة المحكمة في قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، وقالت إن تصريحاتها لا تعكس موقف أوغندا.
وقالت الحكومة الأوغندية في بيان أصدرته في وقت متأخر من مساء السبت “موقف القاضية سيبوتيندي يمثل رأيها الشخصي والمستقل، ولا يعكس بأي حال من الأحوال موقف حكومة جمهورية أوغندا”.
اقرأ أيضا
list of 2 itemsما أهمية قرار محكمة العدل الدولية؟ وماذا يحدث إذا لم تلتزم به إسرائيل؟ (فيديو)
وأضافت أن الحكومة أيدت موقف دول حركة عدم الانحياز بشأن الصراع الذي اتخذته خلال قمتها في العاصمة الأوغندية في وقت سابق من الشهر الجاري.
وأدانت دول حركة عدم الانحياز في بيان صدر في ختام قمتها العملية العسكرية الإسرائيلية وقتل المدنيين، ودعت أيضًا إلى وقف فوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق.
STATEMENT ON THE ORDER BY THE INTERNATIONAL COURT OF JUSTICE REGARDING
THE APPLICATION OF THE CONVENTION ON THE PREVENTION AND PUNISHMENT OF THE CRIME OF GENOCIDE IN THE GAZA STRIP (SOUTH AFRICA v. ISRAEL): 26,JANUARY, 2024@Tybisa pic.twitter.com/RRYz7OA6sY— Ministry of Foreign Affairs – Uganda 🇺🇬 (@UgandaMFA) January 27, 2024
وجوليا سيبوتيندي هي القاضية الوحيدة من بين قضاة هيئة المحكمة البالغ عددهم 17 التي صوتت ضد كل الإجراءات الستة التي تبنتها العدل الدولية في قرار يأمر إسرائيل بالتحرك لمنع أعمال الإبادة الجماعية خلال حربها على قطاع غزة.
وسيبوتيندي هي إحدى قاضيين اثنين فقط أصدرا أحكامًا مخالفة، بينما صوّت 15 قاضيًا لصالح الإجراءات العاجلة التي شملت معظم مطالب جنوب إفريقيا في هذه القضية.
وتشكلت الحركة رسميًا في عام 1961 من دول تعارض الانضمام إلى أي من الكتلتين الرئيسيتين العسكريتين والسياسيتين إبان حقبة الحرب الباردة، وكانت العديد من البلدان المنضمة للحركة قد نالت استقلالها عن حكامها الاستعماريين حديثًا.
والجمعة، أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل باتخاذ تدابير منع وقوع أعمال “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين، وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، وإلزام إسرائيل برفع تقرير إلى المحكمة في غضون شهر بشأن التدابير المؤقتة.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي حربًا مدمرة على غزة، خلّفت حتى السبت 26 ألفًا و422 شهيدًا، و65 ألفًا و87 مصابًا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة، كما تسببت في نزوح نحو 1.9 مليون شخص، حسب الأمم المتحدة.