بدلا من الثمار.. صوبات غزة الزراعية “تُنبت” نازحين (فيديو)

مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي حولت آلاف المنازل إلى ركام، قام متطوعون في رفح بتحويل صوبات زراعية إلى مراكز إيواء تستقبل الأعداد المتزايدة من النازحين المتوافدين إلى المدينة التي باتت تحتضن نحو مليون نازح، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة.
لم يجدوا بُدًّا من استغلال هذه الصوبات التي كان من المفترض أن تزهر وتورق بين ثناياها نباتات ومحاصيل في غير أوانها، لكنها بدلًا من ذلك تحولت إلى مأوى لنازحين، لاذوا بها بعد أن فقدوا جدران بيوتهم علّها تقيهم برد ليالي الشتاء وغزارة أمطاره.
الشيخ محمد اشتيوي أحد القائمين على مشروع الإيواء المستحدث قال “جاءتنا هذه الفكرة لاستخدام هذا المكان لإيواء الناس. الأسقف غير مغلقة، والماء غير متوفر، ولا توجد دورات مياه ما يضطر الناس للذهاب إلى المساجد، والأوضاع صعبة جدًّا، ولا أظن أن هناك إنسانًا سيدخل هذه الخيام إلا وسيبكي من أحوال الناس الموجودة”.

طمي وطين وبقايا أسمدة كيماوية
يقول أحد النازحين “نزحت قبل أن أصل إلى هذا المكان في أحد عشر أو اثني عشر مكانًا، وقد خرجنا تحت القصف ووجود الدبابات، وتركنا كل أغراضنا وراءنا. إلى متى سنظل في هذا الوضع الذي لا يناسب الحياة الآدمية؟”.
طمي وطين وبقايا أسمدة كيماوية ومبيدات حشرية، وثمة عائلات وأطفال يرتسم الإعياء على ملامحهم يعيشون مجبرين في هذا الوضع، إذ تقول طفلة “الحياة هنا صعبة جدًّا وغير طبيعية، والحرامات (الأغطية) لا تدفئني لأنها خفيفة جدًّا. أتمنى أن أعيش حياة حلوة”.