خليل شرف.. من مدير مدرسة في غزة إلى نازح في العراء مع عائلته (فيديو)

دون مأوى وتحت هبوب الرياح الباردة، يقضي خليل شرف مع عائلته النهار، وسط خيام النازحين في رفح بعدما أجبرتهم الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة على النزوح من منزلهم إلى مناطق الجنوب 3 مرات.
وعن وجهته قبل الأخيرة في النزوح، التي كانت داخل جامعة الأقصى، يروي شرف: “احنا في البداية نزحنا لجامعة الأقصى وكنا راضيين بالموجود هناك، فجأة صار في ضرب نار على الجامعة وأصابوا مبنى استشهد فيه عدد كبير وانحرق المبنى”.
وأوضح شرف الذي كان مديرا لمدرسة في شمال غزة، أنه بعد استهداف الاحتلال للجامعة، نزح مع عائلته الكبيرة إلى مخيمات رفح، ولكن دون خيمة تجمعهم وتحميهم من الشتاء القارس.
وأضاف أن لديه ما يزيد على 30 امرأة من عائلته والكثير من الأطفال، وهو ما يجعله في وضع صعب؛ لعدم تمكنه من توفير ملجأ يسترهم ويحميهم كباقي النازحين، مناشدا الأمة العربية: “بنناشد الأمة على الأقل تستر هذه النساء والأطفال وتوفر لهم مسكن”.
وبحرقة غلبت على صوتها البريء، قالت ابنته شهد شرف وهي مجهشة بالبكاء من حالها وحال الأطفال النازحين: “يا عالم حلونا حرام عليكم اتطلعوا على الأطفال مش حقهم يعيشوا؟ يعني اللي برة أحسن منا في شو؟ بدنا نعيش زينا زي الكل، حرام عليكم كل يوم حرب”.
ويشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا مدمّرة على قطاع غزة، خلّفت 26422 شهيدا و65087 مصابا 70% منهم أطفال ونساء، وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.