فر من الموت في ميانمار.. فباغته القتل في الهند (فيديو)
تعرّض لاجئ روهينغي يدعى محمد إبراهيم (24 عامًا) للقتل في مدينة حيدر أباد عاصمة ولاية تيلانغانا الهندية، يوم الاثنين.
وحسب بيان رسمي للشرطة، فإن اللاجئ الروهينغي قُتل بأيدي اثنين من السكان المحليين، أحدهما يدعى “آصف” كان متهمًا في قضية قتل عام 2022.
وذكرت الشرطة أن الضحية تعرّض لسرقة هاتفه قبل مقتله بثلاثة أيام، وحينما عاد رفقة صديقه للمطالبة بالهاتف، استل “آصف” سكينًا وقام بطعنه.
وإثر ذلك نُقل الضحية إلى مستشفى العثمانية العام في المدينة، ليفارق الحياة مخلفًا وراءه زوجته وطفلته البالغة من العمر شهرين.
وكان محمد إبراهيم قد لجأ إلى الهند عام 2017، هربًا من الموت والإبادة الجماعية التي يتعرض لها مسلمو الروهينغيا في ميانمار، وهو مسجل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لاجئًا رسميًّا.
من جانبها، أدانت مبادرة حقوق الإنسان للروهينغيا بشدة هذه الجريمة، قائلة إنها حدثت “بدم بارد”، وذكرت أن القاتل المتهم لديه سجل سابق حافل بسرقة ومضايقة وإساءة معاملة اللاجئين في المنطقة، وأضافت أن أسرة الضحية تتلقى تهديدات مختلفة من أفراد عصابات، وطالبت السلطات بحمايتهم ونقلهم إلى مكان آمن.
كما دعت المبادرة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والشركاء العاملين في المجال الإنساني إلى التدخل وتقديم الحماية اللازمة للاجئين الروهينغيا.
وعقب هذه الحادثة، تظاهر لاجئون من المسلمين الروهينغيا أمام مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في منطقة بالابور في حيدر أباد، معربين عن خوفهم على خلفية استهدافهم من قِبل لصوص وعصابات محلية.
يُذكر أن الهند ليست ضمن الدول المُوقعة على اتفاقية الأمم المتحدة للاجئين لعام 1951 أو البروتوكول الإضافي لعام 1967، كما أنها لا تمتلك سياسة لحماية اللاجئين.
وكانت الهند قد أعلنت، في عام 2017، أنها ستقوم بترحيل وإعادة جميع اللاجئين الروهينغيا الموجودين على أراضيها إلى ميانمار، مما أدى إلى تغيير حالة الكثيرين منهم من “لاجئين” إلى “مهاجرين غير شرعيين”، ونتج عن ذلك اعتقال ما لا يقل عن 763 لاجئًا من الروهينغيا في مراكز احتجاز طويلة الأمد بجميع أنحاء الهند، منذ عام 2017 حتى الآن.