تسجيل صوتي للحظة المجزرة.. فقدان الاتصال بطاقم إسعاف هرع لإنقاذ طفلة محاصرة في سيارة قتل الاحتلال ركابها (فيديو)
لأكثر من 3 ساعات بقي طاقم الهلال الأحمر على اتصال مع هند لتهدئتها
بثّ الهلال الأحمر الفلسطيني عبر منصّاته، ظهر اليوم الثلاثاء، تسجيلًا صوتيًا للحظة إطلاق النار على الطفلة ليان حمادة (15 عامًا) حينما كانت تتحدث على الهاتف مع طاقمه طالبة النجدة، فاستّشهدت وبقيت هند (6 اعوام) محاصرة داخل المركبة التي تحيط بها دبابات الاحتلال وجنوده.
⏺️تسجيل صوتي لحظة اطلاق النار على الطفلة ليان حمادة، 15 عاما حينما كانت تتحدث على الهاتف مع طاقم الهلال الأحمر الفلسطيني طالبة النجدة، فاستشهدت ليان وبقيت هند، 6 اعوام محاصرة داخل المركبة التي تحيط بها دبابات الاحتلال وجنوده.
🚑ذهب طاقم اسعاف الهلال الاحمر لانقاذها مساء امس،…— PRCS (@PalestineRCS) January 30, 2024
وذكر الهلال الأحمر في منشور له أمس، أن الطفلة هند كانت برفقة عائلة عم والدتها “بشار حمادة” حينما تم إطلاق النار على المركبة، وبقيت الطفلة وحدها داخلها بعد أن استشهد كل من فيها.
ولأكثر من 3 ساعات بقي طاقم الهلال الأحمر على اتصال مع الطفلة لتهدئتها ونشر عبر منصاته جزءًا مسجّلًا من مكالمة الاستنجاد تلك.
٤٢ ساعة مرت ومصير هند وفريق اسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني، الذي خرج لإنقاذها لا يزال غير معروف.
⭕️ نعبر عن قلقنا العميق بشأن سلامة زملائنا وهند. ⬆️في هذا الفيديو، نسمع آخر كلمات من هند وهي تناشد فريقنا لإنقاذها.
نتمنى السلامة لهند، يوسف، وأحمد، أبطالنا الإنسانيين. 🙏#غزة…— PRCS (@PalestineRCS) January 31, 2024
وروت نبال فرسخ الناطقة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني للجزيرة مباشر تفاصيل استهداف الاحتلال الإسرائيلي سيارة كانت تستقلها عائلة فلسطينية في غزة؛ مما أدى إلى استشهاد الأب والأم و4 أطفال.
وقالت “تواصَل قريب لوالد الطفلة هند رجب، من خارج البلاد حول وجود عائلة في منطقة على ما يبدو أنهم فوجئوا بوجود الدبابات الإسرائيلية بها”.
وأضافت “بينما كانت الطفلة الكبرى (ليان) موجودة داخل السيارة تتحدث مع طواقمنا على الهاتف لأن والدها كان يقود المركبة، تم إطلاق النار على كل من في داخلها”.
واستطردت “كانت لحظات مرعبة حتى لطواقمنا، سمعوا صراخ الطفلة وكل من كان بالمركبة تم إطلاق النار عليهم جميعا، الأب والأم و4 أطفال آخرين”.
ساعات رعب
وقالت “في هذا الوقت بقي الخط مفتوحًا، وأكملت الطفلة هند الحديث مع الطاقم الذين عاشوا لحظات الرعب معها وهي محاصرة داخل المركبة، تتحدث عن وجود دبابات في المنطقة، وبقيت محاصرة داخل السيارة وأفراد عائلتها شهداء أمامها والدماء حولها، أوضاع يصعب وصفها بالكلمات”.
وأضافت “كانت الطفلة تستنجد بطواقمنا أن تأتي إليها من أجل أن تنقذها من المكان، ولكن للأسف عجزنا طوال هذه الساعات عن الوصول إلى المنطقة بسبب أن الاحتلال يعتبرها منطقة عسكرية مغلقة”.
“فقدنا الاتصال بالطاقم”
وعن آخر ما حدث، قالت “تمكنت الطواقم من الوصول إلى المكان، ولكن كون المنطقة منطقة عسكرية مغلقة فقدنا الاتصال بالطاقم، ونأمل أن يكون طاقمنا قد نجح بالوصول إلى هذه الطفلة وإجلائها من المنطقة”.
وفي منشور له ظهر اليوم، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه “حتى اللحظة لا يزال الاتصال مفقودًا مع طاقم الإسعاف الذي انطلق أمس في مهمة إنقاذ الطفلة هند رجب من مدينة غزة، وما زالت المعلومات عنهم مجهولة ونشعر بالقلق الشديد على مصيرهم، ولا نعلم إن كانوا قد نجحوا في إجلائها أم لا”.