محمد أنور السادات يكشف للجزيرة مباشر تفاصيل حواره المثير للجدل مع صحيفة إسرائيلية (شاهد)
السادات قال إن الرسائل التي أراد توصيلها عبر الحوار جاءت مبتورة من سياقها

قال رئيس حزب الإصلاح والتنمية المصري محمد أنور السادات، إن الترجمة العربية للحوار الذي أجراه مؤخرًا مع صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية، لم تكن دقيقة، وإن الرسائل التي أراد توصيلها عبر الحوار جاءت مبتورة من سياقها، على حد وصفه.
وأضاف السادات لبرنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر “لم يكن لديّ مشكلة من البداية في إجراء حوار مع صحيفة يديعوت أحرونوت، لأني أرى أنه يجب على المجتمع الإسرائيلي والدولي من خلفه، أن يسمع صوت المصريين والعرب كلهم، ويعرفوا أن ما يقومون به في غزة هو أمر غير مقبول، وهذا كان الهدف من حواري معهم”.
وكان السادات، نجل شقيق الرئيس المصري الراحل أنور السادات، قد أثار جدلًا واسعًا في مصر، بعد التصريحات التي أدلى بها للصحيفة الإسرائيلية، حيث قال إن تل أبيب من حقها الدفاع عن نفسها بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
“هذا ما قلته نصًّا”
وبسؤاله عن هذه التصريحات قال السادات للجزيرة مباشر “ما قلته نصًّا أنني أتفهّم صدمة الإسرائيليين نتيجة هجوم حماس (حركة المقاومة الإسلامية) عليهم في 7 أكتوبر، لكني لم أكن أقصد أني أتفهّم رد فعلهم الوحشي”.
وتابع “مفيش إنسان عاقل ممكن يتفهّم ما تقوم به إسرائيل في غزة الآن، فما بالك بعربي مسلم، واحنا كلنا عايشين القضية الفلسطينية بكل تفاصيلها، وأنا حذرت الإسرائيليين في حواري من مغبّة وجودهم في محور صلاح الدين أو محور فيلادلفيا، وأكدت لهم أن هذا الأمر مرفوض”.
وأواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن رغبته في السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر.
وذكر نتنياهو وقتها أن بلاده تريد التأكد من أن غزة لا تشكل مصدر تهديد لها، وأضاف أن محور فيلادلفيا يجب أن يكون في أيد وسيطرة إسرائيلية، وأن إسرائيل لن تقبل أي خيار آخر.
وردت القاهرة بعدها قائلة، إن أي تحرك إسرائيلي باتجاه احتلال محور صلاح الدين (فيلادلفيا) في قطاع غزة سيؤدي إلى تهديد خطير وجدّي للعلاقات المصرية الإسرائيلية.