النساء في “غزة الصغرى”.. عنف واعتداءات بالكلاب من جنود الاحتلال (فيديو)

ظروف قاسية تعيشها النساء داخل مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة، الذي يُعرف بـ”غزة الصغرى” نتيجة اقتحامات قوات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة للمخيم.
فرحة أبو الهيجاء، ناشطة نسوية في مخيم جنين، قالت للجزيرة مباشر “وضع النساء في مخيم جنين صعب ومؤلم، مما جعلهن يأخذن على عاتقهن الكثير من القضايا، وأهمها الدخل المادي بعد إغلاق مصادر رزقهن سواء المشاريع البيتية أو المنشآت الاقتصادية، وتشكل هذا العبء وتخطيه بصعوبة”.
لم تكن الظروف الاقتصادية والمعيشية هي المشكلة الوحيدة التي تواجهها النساء في المخيم، بل كانت اعتداءات جنود الاحتلال المتكررة عليهن أنكى وأبشع.
تضيف فرحة “العديد من النساء تعرضن لعنف جنود الاحتلال، وهناك حالات اعتداء بالكلاب التابعة لجنود الاحتلال على نساء في المخيم”.
كثير من النساء فقدن أبناءهن وأزواجهن، وبعضهن تضرر مصدر رزقهن من مشروعات اقتصادية في المخيم.
وتوضح المسنة رغدة عرعراوي “دكانتي الصغيرة أعانتني على تخطي صعوبات الحياة، حيث أنا المعيل لأسرتي بعدما أقعد المرض زوجي وجعله غير قادر على المشي، بالإضافة إلى أنني درست أولادي بالجامعة من مردود الدكانة، ومحطات حياتي كلها مرتبطة بهذه الدكانة”.
أردفت رغدة “هدم الاحتلال دكانتي الصغيرة حيث دمرتها جرافات الاحتلال خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وحتى هذه اللحظة يصعب عليَّ أن أتقبل ما حصل”.
صدمات نفسية لم تستطع نساء غزة محوها، إذ عبّرت آلاء مرعي (21 عاما) عما عانته في أعقاب كل اجتياح لمخيم جنين، وما صاحبه من أسر زوجها واستشهاد شقيقها وشقيق زوجها وهدم منزلها خلال فترة قصيرة.
توضح آلاء “لم أتخيل يوما أن أتلقى كل ما مررت به من ظروف صعبة وإنجاب طفلي الأول، وننتقل من حياة سعيدة إلى حياة الخوف والألم التي باتت ترافقني كل يوم، بعد اعتقال زوجي ما زلت أتذكر حين وضع الجندي سلاحه في رأسي، بالإضافة إلى آلام فقد شقيقي قبل شهرين رغم مطاردته لـ4 سنوات إلا أنني لم أستطع حتى هذه اللحظة التعايش مع ألم فقده شهيدا”.
المعاناة لم تكن فقط مع النساء داخل المخيم بل كانت مع الأطفال داخل المدارس الذين كانوا يعانون من اقتحامات متتالية من قوات الاحتلال.
أوضحت سحر أبو زينة مديرة مدرسة متقاعدة “كان لطالب العلم جزء لا بأس به من مضايقات، من حجز في المدارس خلال الاقتحامات وإطلاق النار والقصف المستمر في المخيم التي أدت الى تراجع المستوى التعليمي”.