جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل حملته ضد موظفي الأونروا في غزة

اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي عددا من العاملين بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أثناء نزوحهم من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة إلى مدينة رفح.
وقالت الفلسطينية فاطمة أبو جوعيد، لوكالة الأناضول، إن القوات الإسرائيلية اعتقلت، أول أمس الاثنين، عددا من العاملين بوكالة الأونروا بينما كانوا في طريقهم للنزوح من خان يونس إلى رفح، دون أن يتوفر لديها عدد دقيق للمعتقلين.
وأضافت فاطمة أن الشبان العاملين في الأونروا الذين اعتُقلوا لا تربطهم أي علاقة بالفصائل الفلسطينية.
وتابعت “لا أدري لماذا اعتُقل هؤلاء الشبان. تم إيقافنا على حاجز عسكري أقامه الجيش الإسرائيلي بين مدينتي خان يونس ورفح، واعتقال شبان عاملين بالأونروا”.
وتأتي هذه الاعتقالات بعد أيام من زعم إسرائيل مشاركة 12 من موظفي الأونروا في عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ضد مستوطنات إسرائيلية محاذية لقطاع غزة، وردّت الوكالة بأنها فتحت تحقيقا في هذه المزاعم.
والاتهامات الإسرائيلية للوكالة ليست الأولى من نوعها، فمنذ بداية الحرب على غزة، عمدت إسرائيل إلى اتهام موظفي الأونروا بالعمل لمصلحة حماس، وهو ما عُدَّ تبريرا مسبقا لضرب مدارس ومرافق المؤسسة في القطاع التي تؤوي عشرات الآلاف من النازحين معظمهم أطفال ونساء، وفق مراقبين.
وعلى إثر هذه الاتهامات، قررت 17 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها للأونروا.
وفي السياق، أفادت شاهدة عيان بأن الجيش الإسرائيلي اعتقل عشرات الشبان الفلسطينيين الذين نزحوا من خان يونس بعد أن توغلت الدبابات في المناطق الغربية والجنوبية للمدينة.
وذكرت الشاهدة أن القوات الإسرائيلية اقتحمت مدرسة للنازحين بمدينة خان يونس، وطلبت من جميع الذكور فيها حتى الأطفال البقاء، وأخرجت النساء والفتيات منها.
وأوضحت أن الجنود طلبوا من الذكور الجلوس على الأرض، ثم أطلقوا النار أعلى رؤوسهم لإرهابهم قبل أن يقتادوهم إلى جهة مجهولة.
وعلى مدار 10 أيام، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تكثيف عملياته وقصفه في المناطقة الغربية والجنوبية لمدينة خان يونس قبل أن يطلب، مطلع الأسبوع الماضي، من سكان هذه المناطق إخلاءها بشكل فوري والانتقال إلى مدينة رفح.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت 26751 شهيدا و65636 مصابا، 70% منهم أطفال ونساء، وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.