قناة إسرائيلية: بن غفير دعا لبدء “مشروع تجريبي” يستهدف سكان غزة
كشفت القناة 13 الإسرائيلية أن وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير دعا في الأيام الماضية إلى بدء مشروع تجريبي لتشجيع هجرة مئات الآلاف من سكان قطاع غزة.
وقالت القناة، مساء أمس الثلاثاء، إن دعوة بن غفير جاءت خلال نقاش للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية بعد قرار محكمة العدل الدولية، يوم الجمعة الماضي، بخصوص دعوى إبادة جماعية رفعتها جنوب إفريقيا بحق إسرائيل في 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وبينما لم تحدد القناة يوم انعقاد الاجتماع، نقلت عن بن غفير قوله “نحن بحاجة إلى تعزيز مشروع تجريبي لتشجيع هجرة مئات الآلاف من سكان غزة”.
وادعى بن غفير أن “هناك سكان غزة الذين سيبيعون كلية للخروج من غزة، ويجب استخدام هذا الأمر”، وفق قوله.
وكانت محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية بالأمم المتحدة، قد انتقدت تصريحات مسؤولين إسرائيليين كبار بشأن الحرب على قطاع غزة.
وفي 26 يناير/كانون الثاني الجاري، أعلنت محكمة العدل الدولية رفضها مطالب إسرائيل بإسقاط دعوى جنوب إفريقيا، وأمرتها باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة، لكنها لم تأمر بوقف إطلاق النار.
وكان وزراء من أحزاب في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي قد شاركوا، مساء 28 يناير الجاري، في مؤتمر بالقدس الغربية دعا إليه حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف، روّج لإعادة السيطرة على قطاع غزة والاستيطان فيه وتشجيع سكانه على الهجرة، في ظل جدل ومعارضة بالأوساط السياسية الإسرائيلية.
وفي حرب يونيو/حزيران 1967، احتلت إسرائيل قطاع غزة، ثم انسحبت منه وفككت مستوطناتها فيه عام 2005.
وتعُد الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي المحتلة غير قانوني، وتدعو إسرائيل إلى وقفه دون جدوى، محذرة من أنه يقوّض فرص معالجة الصراع وفقا لمبدأ حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت 26751 شهيدا و65636 مصابا، 70% منهم أطفال ونساء، وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.