“ننام بجوار الأموات وتسببنا لهم بإزعاج”.. نازح يعتذر للشهداء بعدما أجبرته الحرب على سكن المقابر (شاهد)

الحرب أجبرتهم على مجاورة الأموات

الفلسطينية “منتهى عبيد” نازحة من شمالي غزة إلى جنوبها، لم تكن تتوقع يومًا أن تجاور الأموات، موضحة أنها بعد نزوحها القسري من منزلها انتهى بها المطاف للسكن بين المقابر.

وأضافت منتهي وهي محاطة بالمقابر، أن حياة أطفالها صارت بين قبور الموتى، يأكلون ويشربون ويلعبون وينامون، مؤكدة أنها لم تتوقع هذه الحياة يومًا ما، وأشارت إلى أن معاناتهم لا تقتصر فقط على مجاورة الأموات، بل زادت مع المنخفض الجوي الذي ضاعف من معاناتهم وتسبب في غرق الخيام.

رحلة نزوح إلى مقابر رفح

يروي مفيد عمر، رحلة نزوحه بداية من حي الشجاعية شمالي غزة حيث يقع منزله، متنقلًا إلى وسط القطاع، وصولًا إلى جنوبه حيث مقابر رفح.

ويرى مفيد أن سكن الأطفال للمقابر أمر كان يشاهده في أفلام الرعب التي تبعث الخوف في الأطفال، مؤكدًا أنه على وقع الحرب أصبح هذا واقع أطفال غزة.

وأضاف للجزيرة مباشر أنه لا يمكنه السيطرة على أطفاله من حيث عدم مشاهدة الموتى أثناء عملية الدفن ما تسبب في فزعهم ليلًا.

كما طالب الدول العربية والإسلامية السعي لوقف الحرب في غزة، مؤكدًا أن مهمة حماية القدس ليست للفلسطينيين بمفردهم، ولكنها مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الدول العربية والإسلامية كافة.

الحرب أجبرتهم على مجاورة الأموات

وعبّر النازح محمود عامر، عن أسفه الشديد لإزعاجه الموتى بسكنه إلى جوارهم قائلًا “قعدنا قدام الأموات وأنا بأسف جدًا أنه نحن ننام بجوار الأموات وتسببنا لهم بإزعاج كتير”، موضحًا أن الحرب أجبرتهم على مجاورة الأموات للهرب من الموت والقصف والدمار.

وأكد عامر أن الاحتلال أجبرهم على الخروج من منازلهم، وشن عليهم غارات وأحزمة نارية لتنفيذ مخططه، مكررًا أسفه على مضايقته الأموات في السكن بجوارهم، ولكن “ما باليد حيلة”.

وناشد المسن الفلسطيني دول العالم أن يضعوا حدًا لمعاناة الشعب الفلسطيني في غزة، مؤكدًا أن أهل غزة عاصروا حروبًا عدة، ولكن لهذه الحرب وقعًا مختلفًا.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان