“أجهزوا على كل من بقي حيّا”.. شهادة مروعة عن “مجزرة للنائمين” ارتكبها الاحتلال في غزة (فيديو)
شاهد على “مجزرة النائمين” في حي الشيخ رضوان: أطلق جنود الاحتلال النار على رؤوس الشباب النائمين فأعدموهم جميعًا

حكى الشاب محمد الخالدي الناجي من القتل في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة للجزيرة مباشر تفاصيل المجزرة التي قام بها الاحتلال بحق عائلته.
يقول محمد “دبابات الاحتلال كسرت باب البيت أول ما وصلت، وحاصرونا لمدة 24 ساعة، ثم ألقوا علينا قنابل ميلز (يدوية) فأصيب الجميع”، مشيرًا إلى آثار شظايا الانفجار على جدران المنزل.
وأضاف “قبل أن يتكلموا ودون سابق إنذار قاموا بإطلاق النار على رؤوس كل الشباب النائمين فأعدموهم جميعًا، كنت نائما بجوار الحائط فلم يصلني الرصاص”.
ويشير محمد إلى موضع بالمنزل، قائلًا “هنا كانت زوجة أخي الحامل وزوجة عمي، استشهد 8 أفراد، 4 من أولاد عمي وأخي وزوجته وإخوة زوجتي الاثنين”.
“هنا كان نساء وأطفال”
ويستطرد محمد وهو يشير إلى غرفة بالمنزل، قائلًا “هنا كان نساء وأطفال وكان بها نسيبي، صار يصرخ معنا نساء معنا أطفال فأوقف جنود الاحتلال إطلاق النار وقالوا الأحياء يخرجوا، فصرت أنادي على من حولي ليقوموا لم يقم أحد، نظرت إليهم فوجدت الدماء تنزف منهم وقد استشهدوا”.
وعن معاملة جنود الاحتلال لمن بقي حيًّا، قال “جرّدوني من ملابسي أنا ونسيبي، وأخرجوا النساء والبنات بعد تفتيشهن تفتيشًا سيئًا جدًّا وطلعونا بالخارج عرايا، وطلبوا منا التحرك جنوبًا”.

“أعادوا إطلاق النار على الجميع”
وأضاف “بعدها عادوا إلى البيت وأجهزوا على كل من كان فيه بقية حياة، كانت زوجة أخي حامل وشيخ مسن كفيف وامرأة مسنة لم يموتوا بعد أعدموهم جميعا وأعادوا إطلاق النار على الكل”.
علمنا بهذه التفاصيل من ابن عمي الذي تظاهر بأنه ميّت وكان قد سقط فوقه الشيخ المسن فلم يصبه الرصاص، وعدت بعد يومين لأنادي على أحد فوجدته حيًّا”
وعن صعوبة إخراج جثث الشهداء قال “استطعنا استخراج الجثث بعد 6 أيام وعندما عدنا وجدنا الاحتلال قام بمجزرة أخرى في بيت مجاور حيث تم تفجير المنزل وسقطت آثار الدمار على منزلنا”.
“ماتوا جائعين”
ويضيف محمد في أسى “الجميع مات جائعًا دون طعام وشراب لأكثر من 24 ساعة بسبب حصار اليهود للبيت”.
ويشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا مدمّرة على قطاع غزة خلفت أكثر من 22 ألف شهيد وأكثر من 57 ألف جريح، 70% منهم من النساء والأطفال فضلا عن دمار هائل في المنشآت والبنية التحتية.