العراق.. مقتل قيادي في الحشد الشعبي إثر “هجوم أمريكي” (فيديو)

أعلنت حركة النجباء، أحد أبرز فصائل الحشد الشعبي في العراق، في بيان الخميس مقتل “معاون قائد عمليات حزام بغداد بالحشد الشعبي الحاج مشتاق طالب السعيدي (أبو تقوى) ومرافقه، بقصف غادر أمريكي على مقر الدعم اللوجستي في بغداد”.

وقال مصدر أمني عراقي لوكالة الصحافة الفرنسية إن “طائرة مسيّرة استهدفت مقر الدعم اللوجستي للحشد الشعبي في شارع فلسطين شرق بغداد”، ما أسفر عن مقتل “عنصرين وإصابة 7 آخرين بجروح”.

وأظهرت مقاطع “فيديو” نشرتها قناة “صابرين نيوز” المقربة من الحشد الشعبي على تطبيق “تلغرام” سحب دخان تتصاعد من المبنى الذي تعرّض للقصف.

ويأتي هذا الهجوم غداة الذكرى السنوية لمقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس السابق وأبو مهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي بضربة أمريكية في يناير/كانون الثاني 2020 على طريق مطار بغداد، ووسط سياق إقليمي متوتر على خلفية الحرب الإسرائيلية على غزة وبعد يومين من مقتل صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) جراء قصف إسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وحمّل العراق في بيان التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الذي تقوده واشنطن المسؤولية عن “هجوم غير مبرر على جهة أمنية عراقية تعمل وفق الصلاحيات الممنوحة لها من قبل القائد العام للقوات المسلحة”.

وقال بيان صادر عن يحيى رسول المتحدّث باسم رئيس الوزراء إن “القوات المسلحة العراقية تحمّل قوات التحالف الدولي مسؤولية هذا الهجوم”.

وأضاف أن “هذا الاستهداف تصعيد خطير واعتداء على العراق”، ومن شأنه أن “يقوّض جميع التفاهمات ما بين القوات المسلحة العراقية وقوات التحالف الدولي”.

وندّد القيادي البارز في الحشد الشعبي هادي العامري في بيان بـ”الجريمة النكراء التي اقترفتها القوات الأمريكية المجرمة”، محمّلًا “الحكومة العراقية مسؤولية أي تغاضٍ أو تراخٍ في المطالبة الجادة من أجل إخراج فوري لما يُسمى بقوات التحالف الدولي من الأرض العراقية”.

من جهتها، أدانت حركة (حماس) ما سمته “الاعتداء الغادر اليوم على إحدى المقار الأمنية في العاصمة العراقية بغداد، والذي أدى إلى استشهاد نائب قائد عمليات حزام بغداد أبو تقوى السعيدي وعنصر أمني آخر، وإصابة 6 عناصر آخرين”.

واعتبرت (حماس) في بيان لها أن الاعتداء يمثل انتهاكًا وتعديًا على سيادة العراق وأمنه، خدمةً لما سمته “الأجندة الصهيونية” الرامية لزعزعة الاستقرار في المنطقة.

وأحصت واشنطن حتى الآن أكثر من 115 هجومًا ضدّ قواتها في العراق وسوريا، منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أي بعد 10 أيام على اندلاع الحرب في غزة، وفق حصيلة أفاد بها مسؤول عسكري أمريكي لوكالة الصحافة الفرنسية.

وردّت واشنطن أكثر من مرّة على تلك الهجمات بقصف مواقع للفصائل المسلحة في العراق، ومواقع مرتبطة بإيران في سوريا.

 

وتنشر واشنطن 2500 عسكري في العراق ونحو 900 في سوريا في إطار مكافحة تنظيم الدولة ضمن التحالف الدولي الذي أنشئ في العام 2014.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان