شهادات لفلسطينيين من مخيم “نور شمس” بعد الإفراج عنهم.. ماذا فعل بهم الاحتلال؟ (فيديو)

“أخرجونا من البيوت صادروا هواتفنا وهوياتنا، وذهبوا بنا إلى التحقيق في مصنع اتخذوه مقرًا وحولوه إلى ثكنة عسكرية”

التقت الجزيرة مباشر عددًا من معتقلي مخيم نور شمس شرق طولكرم بالضفة الغربية، الذين أفرجت عنهم قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال أحد المفرج عنهم للجزيرة مباشر “مروا على الدور، تم اعتقال كل من هو تحت 50 عامًا والتحقيق معه، أخرجونا من البيوت، صادروا هواتفنا وهوياتنا، وذهبوا بنا إلى التحقيق في مصنع اتخذوه مقرًّا وحوّلوه إلى ثكنة عسكرية يتم التحقيق فيها مع الشباب، من يريدونه يعتقلونه ومن لا يريدونه يتركونه”.

خروج بلا عودة

وعن المعاناة التي لاقاها، قال “لا أستطيع العودة إلى بيتي منذ أول أمس، والبعض منذ أمس، فضلا عن الاعتقال مدة 12 ساعة أو أكثر، وإذا تركوك يطلبون منا الخروج من المخيم بلا عودة”.

وقال أحمد توفيق من سكان مخيم نور شمس للجزيرة مباشر “الساعة 12 ظهرًا جاء جنود الاحتلال إلى البيت احتجزونا في غرفة، وفتّشوا البيت بالكامل، أخذوا هويتي وأخذوني معهم إلى مركز التحقيق وتركوني في الثانية، ومنذ أمس ونحن هنا”.

تقييد وقطع الاتصال

من جانبه قال كمال قاسم من مخيم نور شمس “فوجئنا بجيش الاحتلال الساعة 5 مساء بيدخل علينا، فتشوا البيت وطلعونا وأخذونا معهم إلى جهة وقيّدونا، لا نعرف شيئا عن أولادنا وبناتنا ونسائنا، ولا نعرف وضع المخيم لأنهم أبعدونا ولا يوجد اتصالات”.

وتواصل قوات الاحتلال لليوم الثاني على التوالي اقتحامها لمخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، مما أدى إلى وقوع إصابتين، وتسجيل اعتقالات، وقصف منزل، وتدمير الشوارع والبنى التحتية وممتلكات المواطنين ومنازلهم والمنشآت العامة والخاصة وتخريبها.

وهدمت قوات الاحتلال منزل الشهيد غيث شحادة في حارة الجورة بالمخيم، الذي استُشهد في الـ17 من ديسمبر/كانون الأول الماضي.

كما دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إضافية إلى المخيم المحاصر من كل جهاته ومداخله، في الوقت الذي يداهم فيه جنود الاحتلال منازل المواطنين ويحتجزون سكانها، ويُخضعونهم للاستجواب، ويعتدون عليهم بالضرب المبرح، بمن فيهم المسنّون، ويعتقلون المئات منهم، ويحولون بعض المنازل إلى ثكنات عسكرية ونقاط مراقبة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان