إسرائيل.. غانتس يوجه رسالة شديدة اللهجة لنتنياهو وزعيم المعارضة يعدّ حكومته “كارثة وطنية” (فيديو)

دعا الوزير في المجلس الوزاري الحربي الإسرائيلي بيني غانتس، الجمعة، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى الاختيار بين تحقيق الوحدة والأمن في البلاد، أو الاستمرار في أساليب السياسة.

جاء ذلك عقب تهجم وزراء في حكومة نتنياهو، بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزيرة المواصلات ميري ريغيف، على رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت”، مساء الخميس، بحضور نتنياهو.

وهاجم الوزراء، هاليفي، إثر أنباء عن تشكيله لجنة للتحقيق في إخفاق 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهو اليوم الذي هاجمت فيه فصائل المقاومة الفلسطينية عشرات المستوطنات والقواعد العسكرية الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة.

وقال غانتس، إن هجوم عدد من الوزراء على رئيس أركان الجيش “فعل يحمل دوافع سياسية”، وحمّل نتنياهو مسؤوليته.

وأضاف “كان ينبغي على مجلس الوزراء أن يناقش العمليات الاستراتيجية التي ستؤثر على استمرار الحرب وعلى أمننا في المستقبل. لم يحدث ذلك، ورئيس الوزراء المسؤول عن ذلك”.

وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير (يسار) ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش (غيتي – أرشيفية)

وفي انتقاد واضح لرئيس الوزراء، قال غانتس، “يتحمل نتنياهو مسؤولية التصحيح والاختيار بين الوحدة والأمن وبين السياسة”.

وشدد على أنه في الوقت الحالي “المهم هو الأمن والوحدة، وعليه لا بد من إجراء المناقشة الأساسية لبحث استمرار القتال، وفي أسرع وقت ممكن”.

وتابع غانتس: “لا شك أنه بعد الحرب سيتم إنشاء لجنة تحقيق حكومية، ستتعامل مع كل ما حدث حتى 7 أكتوبر، على المستويات كافة“.

ومضى قائلًا “ما حدث أمس، كان هجومًا ذا دوافع سياسية في خضم الحرب. شاركت في العديد من اجتماعات مجلس الوزراء، ولم يحدث مثل هذا السلوك مطلقًا، ولا يجب أن يحدث”.

وتُعد تصريحات غانتس، أول تهديد من نوعه لنتنياهو، منذ انضمامه إلى المجلس الوزاري الحربي، في أكتوبر الماضي.

وأردف غانتس: “نحن في أصعب حرب في تاريخنا، ونخوضها على جبهات عدة، وعلينا أن نعمل ضدهم (الفصائل الفلسطينية وغيرها) كقبضة واحدة”.

رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي
(غيتي – أرشيفية)

“كارثة وطنية”

من جانبه، رأى زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أن ما هو قائم في إسرائيل ليس حكومة، وإنما “كارثة وطنية”.

وقال لابيد، في تدوينة على منصة “إكس” إن جلسة “الكابينت”، كانت بمثابة “تدني غير مسبوق في المستوى”.

وأضاف “في خضم الحرب يهاجم الوزراء رئيس أركان الجيش الإسرائيلي (هرتسي هاليفي) ويحاولون إذلاله، ورئيس الوزراء لا يوقفهم”.

وتابع: “وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، المؤيد للإرهاب، والذي لم يخدم في الجيش، يهاجم (الرئيس الأسبق لهيئة أركان الجيش ووزير الدفاع الأسبق) شاؤول موفاز، بطل إسرائيل”.

وأردف لابيد، “كما يحاول الوزراء الآخرون إذلال قادة الجيش الإسرائيلي. هذه ليست حكومة، هذه كارثة وطنية”.

وفي وقت سابق الجمعة، رد حزب الليكود، الذي يقوده نتنياهو، على غانتس، قائلًا “من واجب المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية، طرح الأسئلة وتلقي الإجابات. هذه ليست سياسة”.

وأضاف الليكود في بيان: “خلال الحرب، عندما يكون الشعب متحدًا، من المتوقع أن يتصرف غانتس بمسؤولية ويتوقف عن البحث عن أعذار لكسر وعده بالبقاء في حكومة الوحدة حتى نهاية الحرب”.

وعقب إطلاق فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة معركة “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر الماضي، أعلن بعض المسؤولين الإسرائيليين “مسؤوليتهم” عما حدث، ووصفوه بـ”الفشل والإخفاق الأمني”، باستثناء نتنياهو.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان