الأمم المتحدة: قطاع غزة أصبح مكانا للموت غير صالح للسكن

آثار دمار هائلة في غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر (الفرنسية)

شنّ الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، ضربات جديدة على غزة، في وقت حذرت فيه الأمم المتحدة من أن القطاع الفلسطيني المحاصر أصبح “مكانا للموت غير صالح للسكن”.

واستهدف القصف الإسرائيلي فجر اليوم مدينة رفح في الطرف الجنوبي من قطاع غزة، التي لجأ إليها مئات الآلاف من الفلسطينيين في الأسابيع الأخيرة محاولين الفرار من الحرب.

وتتواصل عمليات القصف في شمال القطاع، وقال أحد سكان جباليا لوكالة الأنباء الفرنسية بعد قصف إسرائيلي “الحي بكامله مدمّر ولا أعرف إلى أين سيعود الناس. أين سنعيش؟”، “انظروا إلى هذا الدمار. لكن رغم ذلك سنبقى صامدين. لم نهرب إلى الجنوب أو إلى مكان آخر. بقينا في السكة (جباليا)، حيث كانت منازلنا”.

وحذر منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث من أن القطاع الفلسطيني المحاصر أصبح “بكل بساطة غير صالح للسكن”، وقال في بيان “بعد 3 أشهر على هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول، باتت غزة مكانا للموت واليأس”، و”يواجه سكانها تهديدات يومية على مرأى من العالم”.

وتفيد منظمة اليونيسف أن المواجهات وسوء التغذية والوضع الصحي أحدثت “دورة من الموت تهدد أكثر من 1.1 مليون طفل” في هذا القطاع الذي كان يسوده الفقر قبل بدء الحرب.

ويشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت نحو 23 ألف شهيد وزهاء 58 ألف جريح، 70% منهم من النساء والأطفال، فضلا عن دمار هائل في المنشآت والبنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

وأكد غريفيث “نواصل المطالبة بإنهاء فوري للحرب، ليس من أجل سكان غزة وجيرانها المهددين فحسب، بل من أجل الأجيال المقبلة التي لن تنسى أبدًا 90 يومًا من الجحيم والهجمات على المبادئ الإنسانية الأساسية”.

وتشدد إسرائيل على أن حربها على غزة ستستمر حتى عودة الرهائن والقضاء على قدرات حماس العسكرية.

المصدر : الفرنسية

إعلان