ليبيا.. النيابة العامة تعلن نتائج التحقيقات في حادثة انهيار سدي درنة
أعلنت النيابة العامة الليبية، الجمعة، أن “الإهمال” سبب انهيار سدي “البلاد” و”سيدي بو منصور” في مدينة درنة إثر إعصار “دانيال”، في سبتمبر/أيلول الماضي، الذي أودى بحياة آلاف الليبيين ومئات الأجانب.
وفي بيان تحت عنوان “نتائج تحقيق حادثة فيضان وادي درنة” نشره مكتب النائب العام، قالت النيابة إن “إجمالي عدد الوفيات المقيدة (المسجلة) في كارثة الفيضانات بدرنة بلغ 4 آلاف و540 شخصًا، بينهم 3 آلاف و964 مواطنًا و576 أجنبيًا”.
وأضاف البيان أن “الأدلة والتحقيقات أثبتت وجود إهمال في صيانة سدي درنة إلى جانب عدم وجود منظومة إنذار في السدين، وإهمال عمليات تنظيف الفتحات العلوية، وإهمال الصيانة الدورية، ساهم في حدوث الكارثة”.
وتابع أن “نظام التصريف في الوادي لا يعمل بالصورة التصميمية لتراكم الأوساخ منذ عام، دون أي صيانة”.
وأظهرت نتائج التحقيقات أيضًا أن “سدي -البلاد- و-بومنصور- رُصد بهما تشققات، وشهدا تسربات كبيرة للمياه”.
وفي 10 سبتمبر الماضي، اجتاح الإعصار المتوسطي “دانيال”، مناطق عدة شرقي البلاد، أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، ودرنة، التي كانت المتضرر الأكبر بسبب انهيار سدين كانا يحبسان مياه وادي درنة، قبل أن تتدفق منه بقوة بعد انهيار السدين، جارفة كل ما في طريقها.
اعتقال المتهمين
أما عن المتهمين، فأشار البيان إلى أن “عدد الموقوفين على ذمة التحقيقات 14 متهمًا، بينهم رئيس بلدية درنة عبد المنعم الغيثي، وعدد من المسؤولين بالموارد المائية وهيئة السدود في المدينة”، دون ذكر أسمائهم.
كما أصدرت النيابة العامة، “نشرة حمراء في حق 2 من المتهمين الفارين خارج الحدود الليبية”، دون أن تسميهم.
وحمّلت الهيئة “جميع المسؤولين عن السدود منذ 2003، المسؤولية عن الكارثة التي حدثت في درنة”.
وفي 25 سبتمبر الماضي، أعلن مكتب النائب العام، تحريك دعوى جنائية ضد 16 مسؤولًا عن إدارة مرافق السدود، وحبس عميد بلدية درنة و7 آخرين احتياطيًا، في قضية التحقيقات الجارية بسبب انهيار سدي المدينة بعد الإعصار الذي ضرب مدن الشرق ومناطقه.
وتم بناء سدي “البلاد” و”سيدي بو منصور” ما بين 1973 و1977، للسيطرة على الفيضانات وري الأراضي الزراعية وتوفير المياه للمجتمعات المجاورة، ويبلغ ارتفاعهما 45 و75 مترًا على التوالي، فيما تبلغ القدرة التخزينية للمياه بهما 1.5 مليون متر مكعب، و23 مليون متر مكعب على التوالي.